مجموعة من الشباب الواعد هدفهم حل مشكلة فقد البصر لدي أصحاب الإعاقات البصرية الذين يواجهون مشاكل كثيرة أبرزها الاندماج مع المجتمع والتعامل معه بصورة عادية أنهم محسن عبدالله وبلال رجب ومي حسين ونادية سعيد وشيماء حسنين وسمر جميل وسعاد فوزي شباب كلية الحاسبات ونظم المعلومات بجامعة حلوان قسم علوم حاسب والذين وجدوا أن معظم الأمراض التي تصيب العين وتسبب العمي هي أمراض الشبكية حيث إن عدد الأشخاص المصابين بأمراض الشبكية يصل إلي 25000 مريض كل عام كما أن الاحصائيات تشير إلي أنه يوجد أكثر من 10 ملايين شخص علي مستوي العالم أصيبوا بأمراض الشبكية مما جعلهم يفقدون حاسة البصر ويصابون بالعمي.
فكثفوا جهودهم وأبحاثهم لمعرفة النظام البصري في جسم الإنسان والذي يستخدم مجموعة من المتغيرات المعقدة التي تعيد بناء العالم فيما حولنا من صور لكي تجعله حيز له ثلاثة أبعاد وهذا يحدث عن طريق شبكية العين ويشير محسن أحد أفراد الفريق إلي أن الشبكية هي طبقة رقيقة من الأنسجة العصبية وهذه الأنسجة عبارة عن خطوط الجدار الخلفي داخل العين وبعض هذه الخلايا تعمل من أجل استقبال الضوء في حين أن البعض الآخر يفسر المعلومات ويرسلها إلي المخ عن طريق المركز البصري وهذا يعد جزأ من العملية التي تمكننا من الرؤية ويضيف بأنه يوجد حوالي 130 مليون خلية من المستقبلات في الطبقة الخارجية للشبكية التي تحول شدة الإضاءة وإنماط الألوان أشارت كيميائية وكهربية التي تثير نشاط باقي خلايا الشبكية وفي حين توقف أو حدوث أي خلل في هذه الخلايا الحسية التي تسمي بالمستقبلات يؤدي هذا إلي حدوث العمي فاجتمعوا لعمل نموذج محاكاة لشبكية العين والذي يمكن استخدامه كخطوة أولي في عمل نظام متكامل للرؤية الصناعية ويقوم هذا النموذج محاكاة الشبكية بتحويل الصور الحقيقية إلي نبضات كهربية يستطيع المخ ترجمتها واسترجاع الصور لرؤيتها وهذا يعد الخطوة الأولي من البرنامج المتكامل للرؤية الصناعية والذي يستطيع المكفوفون استخدامه والتعامل مع من حولهم بصورة طبيعية عن طريقة وبذلك ساهموا في خفض التكلفة الهائلة للعمليات الجراحية والنموذج الكامل من جهاز الرؤية الاصطناعية عبارة عن كاميرا تعمل عمل العدسات في العين حيث تستقبل الصور ثم تمررها إلي شريحة تعمل عمل الشبكية حيث تحول هذه الصور إلي مجموعة من النبضات الكهربائية التي تمررها إلي شريحة أخري مزروعة خلف المخ فتقوم بدورها علي إيصال النبضات إلي المخ والذي يستقبلها ويحولها إلي ما نراه نحن في النهاية.
وتكمن وظيفة جهاز الرؤية الصناعية في رجوع بعض درجات الرؤية مرة أخري إلي الكفيف وجعله قادراً علي تمييز الأشياء بدرجة ما فقاموا بعمل السوفت وير لشريحة الشبكية والتي تقوم بأخذ الصور وتحليلها ثم تحويلها إلي مجموعة من النبضات الكهربائية التي يستطيع أن يترجمها المخ.
كما استطاعوا تطوير الأنظمة السابقة الأمريكية وتفوقوا عليها حيث تمكنوا من جعل رؤية الجسم بتفاصيل أفضل مما يسهل عملية تمييزه ومعرفته فضلا عن توفير حوالي٪ 70 من تكلفة الأمريكي ولقد شارك الفريق بهذا الابتكار في مسابقة يوم المهندس المصري التابعة لمنظمة IEEE ومسابقة imaginecup كأس التخيل التابعة لشركة Microsoft وتم اختيارهم ضمن أفضل 3 مشاريع في مصر ومن أفضل 10 علي العالم
المصدر: مجلة روزا ليوسف
نشرت فى 21 نوفمبر 2010
بواسطة Assemblyeyesegypt
جمعية عيون مصر
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
51,619
ساحة النقاش