محب مصر

كاتب أرجو أن أنفع الناس وأن أرى مصر في طليعة الأمم.

 

تضع القوانين المعاصرة حدودًا للنشاط الإنساني تنظيمًا للدولة واهتمامًا بحركة الاقتصاد وسوق العمل. ولكن هذه القوانين تمنع ملايين البشر من المشاركة في حركة الحياة. فكيف نمنع شابًا في السابعة عشرة من عمره من العمل بحجة أن قوانين الطفل تراه صغيرًا؟ وكيف نمنع رجلًا أو امرأة تجاوزا الستين بحجة وصولهما إلى سن المعاش؟

 

إن القدرة على العمل والعطاء ليست بحاجة إلى قانون ينظمها، ولكنها شيء شعوري بل وشخصي يحدده الشخص نفسه. ولا مانع من وجود قوانين تساعد من يرغب في التقاعد المبكر على أن يحيى حياة كريمة. ولكن الخطأ يأتي من فرض التقاعد والتضحية بالأفراد حفاظًا على نظام الدول.

 

والشيء المهم الآخر هو النظرة المجتمعية إلى أرباب المعاشات كعبء على اقتصاد الدول؛ فالنظرة الصحيحة هي اعتبارهم دائنين للمجتمع في صباهم وشبابهم، فحق لهم أن يتمتعوا بما ادخروه إلى وقت شيخوختهم وعجزهم عن الحركة أو المشاركة، فالدولة ترد إليهم مدخراتهم من خلال نظام تأمين اجتماعي تكافلي لا دور للدولة فيه سوى التنظيم.

المصدر: مقال كتبته يوم 12 أكتوبر 2024
AshrafQadah

أشرف قدح

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2024 بواسطة AshrafQadah

ساحة النقاش

أشرف قدح

AshrafQadah
كاتب أرجو أن أنفع الناس وأن أرى مصر في طليعة الأمم. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

219,830
Flag Counter