أعلنت إدارة الثروة السمكية في وزارة البيئة أنه لا يوجد أي نقص في المخزون السمكي الحالي في قطر وأن المتوفر منه يكفي حاجة البلاد، كما أن جميع أنواع الأسماك في قطر سليمة وخالية من أي نوع من التلوث وصالحة للاستهلاك. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي للسيد محمد محمود فلامرزي رئيس قسم التنمية السمكية في إدارة الثروة السمكية بوزارة البيئة ركز خلاله على المرحلة الثانية لإطلاق اسماك الهامور في المياه الإقليمية لدولة قطر وبالتحديد في ميناء الوكرة والمنطقة الجنوبية من البلاد، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
واوضح السيد فلامرزي أن عدد أسماك الهامور التي وصلت لقطر من مملكة البحرين في إطار هذا المشروع يبلغ عددها 50 ألف سمكة هامور يتراوح وزنها بين 2.5 غرام إلى 8 غرامات وذلك عن طريق 16 خزانا لشاحنة مبردة، سعة كل خزان منها طن واحد ، وهىي ذات الكمية التي جرى استزراعها في المرحلة الأولى في منطقة الخور العام الماضي، مشيرا إلى أن المشروع المشترك المذكور يجرى تنفيذه بالتعاون بين وزارة البيئة ممثلة في إدارة الثروة السمكية والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئية والحياة الفطرية في مملكة البحرين ممثلة في المركز الوطني للاستزراع البحري . وقال إنه بعد أن وصلت هذه الأسماك إلى ميناء الوكرة يومي الثالث عشر والرابع عشر من الشهر الجاري ، سيتم نقلها للمناطق الجنوبية من قطر عبر زوارق خاصة بإدارة الثروة السمكية وفي أماكن ومواقع تحددها الإدارة ، لافتا إلى أن المدة الزمنية المقررة للمشروع تصل إلى خمس سنوات ، تزيد خلالها أو تنقص كمية الأسماك التي تستوردها قطر من البحرين خلال هذه الفترة حسب إنتاج الأخيرة من الأسماك . ونوه السيد فلامرزى أن كمية الـ50 ألف سمكة التي تستوردها قطر لا تمثل النسبة التي تطمح لها ولذلك توجهت الدولة لإنشاء مركز البحوث المائية والذي من أهدافه زيادة المخزون السمكي في البلاد عبر استزراع الأسماك محليا وإنتاجها في البيئة البحرية القطرية . وأعرب عن أمله في رفع كفاءة الموظفين والطاقم المعني بهذه الأمور، مشيرا إلى أن نحو 60 في المائة من إنتاج العالم من الأسماك يتم عبر المزارع السمكية .
وأوضح رئيس قسم التنمية السمكية أنه لا توجد مشكلة من حيث كميات الأسماك المتوفرة في البلاد للاستهلاك لكنه رأى أن المشكلة تكمن في زيادة عدد السكان لذلك سعت الإدارة إلى تنظيم عملية الصيد عبر القوانين والتشريعات الخاصة بذلك . وشدد من جديد على أن المخزون الحالي يكفي حاجة البلاد وذلك نتيجة للدراسات التي تقوم بها الإدارة لكل أنواع الأسماك . وحول التركيز على استيراد أسماك الهامور ، قال السيد فلامرزى أن هذا النوع هو ثالث نوع من الأسماك عليها الطلب فى البلاد بعد كل من أسماك الشعري والكنعد المتوفرة بكثرة في قطر والتي يصدر الفائض منها عن حاجة السوق للخارج بنسبة 99 في المائة من كمية الأسماك التي يتم تصديرها . منوها بأن من أهداف إدارة الثروة السمكية توفير الأسماك للمستهلك دون تهميش دور الصيادين . وكشف السيد فلامرزي عن دراسات لتكبير فتحات شباك الكنعد بما يجنب اصطياد الأنواع الصغيرة من هذه الأسماك .
ساحة النقاش