جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عن تجارب الحياة
كم مررنا في الحياةِ بوجوهٍ
منذُ الطفولة وحتى الكبر
فيها الجميل والقبيح
وفيها مَن أصفهم بالدرر
فيهم مَن استهوتنا حياتهم
وعندَ الاقترابِ لذنا بالحذر
وفيهم مَن تمنّى سقوطنا
واستنجدنا عليهم بالقدَر
ومنهم حاسدٌ ،حاقدٌ
وسُمُّ كلامهِ كأنه وخز الابر
أما اللئيمَ فحدّث ولا حرج
ففيه صفات الكذاب الأشِر
واجتُثّوا أخيراً من حياتنا
بعدَ أن أذاقونا مرّ الضرر
وتهدينا الحياة أُناساً كالزهور
النابتةِ ما بين الصخر ِوالصخر
أو كالنسيمِ يهبُّ على حياتنا
فيداوي كل جرحٍ مندثر
وأنا المحظوظُ بأصدقاءٍ
أناروا ليلي كضوءِ البدر
طوقٌ جميلٌ ، أنيقٌ
يزينُ حياتي بنهاية العمر
أتباهى بهم أمامَ ربّي
مرفوع الشأنِ بين البشر
كانوا النصح َ لي والنجاةَ
منَ الوقوعِ في عميقِ الحفر
هم. سندي وملاذي
لا أثمنهم فهم كالكنزِ المدّخر
سيّئهم والحسن أعطاني
من الدروسِ القيّمةِ والعبرِ
خولة السليڤاني
المصدر: خولة السليڤاني/ توثيق/صابر الطوخي