جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
أَنْتَ الرِوَايَة .
فِي مَسَاءٍ سَوفَ يَأَتِي ذَاتَ يَومِيْنِ و
عُمُر …
سَأشْعِلُ لِلرِيْحِ نَارًا و أَعْزِفُ لِلقَمَرِ أُغْنِيَةَ السَهَر …
و أَنْسَى مَن مِنِّيَ اقْتَرَب و مَن عَلَى عَجَلٍ هَجَر …
أَفْتَرِشُ الأَرٌضَ طِيْنَتِيَ الفِطْرَةَ ، و أَتَوَسَدُ يَدَيَّ عَلَى حَجَر …
و أَلتَحِفُ نَسِيْمَ المَسَاءِ يُشْبِعُهُ النَدَى ، و النَجْمُ فِي عَيْنَيَ ضُوءُهُ يُعْتَصَر …
هُوَ الهُدُوءُ زَارَنِي مَوتًا ، و المَوتُ مُوسِيْقَى حَفِيْفِ أَوْرَاقِ الشَجَر …
أَنَا الهَارِبُ مِن رِوَايَةِ الحَيَاةِ ، يُقْحِمُنِيَ المَجْهُولُ فِي رِوَايَاتٍ كُثُر …
لَا النَومُ يُخْلِي المَكَانَ مِنَ سَفَر …
و لا الثَوَانِي البَطِيْئَاتُ يَقْتُلنَ صَيْرُورَة الزَمَانِ مِنَ الدُهُورِ فِي دَهِر …
خَفِيْفَةٌ رُوحِي إِلَّا مِن الذِكْرَيَاتِ إِذَا مَا جَالَت فِي العَقْلِ الفِكَر …
نَامَت أَحْلَامِيَ بالقُربِ مِنِّيَ و أَنَا أُرَاقِبُهَا
كَي لَا تَصْحُو تَحْمِلُ لِي خَبَر …
: أَنْتَ مِتَ هُنَاكَ عِنْدَمَا تَيَقَنْتَ بِأَنَكَ عَلَى قَيْدِ المُعَانَاةِ تُودي إِلى مَن حَضَر …
: و أَنْتَ مَن نَجَوتَ هُنَا نَائِمًا قُرْبَ حُلُمِكَ القَدَر …
: و أَنْتَ كُنْتَ تَعْرِفُ مَاذَا تَعْنِي لَا أَعْرِفُ لَمَّا شَهَقَ الوَقْتُ مِن دُنَاكَ مَقْتُولًا و
زَفَر …
أَنْتَ ذَنْبٌ إِن قَتَلْتَ فِيْكَ الحَيَاةَ لَا
يُغْتَفَر …
و أَنْتَ جَانٍ إِذَا عَرَفْتَ مَن هُوَ أَوَلُ مَن عَشِقَ غَيْرَ الحَيَاةِ هِيَ و مَا بِهَا مِن عِبَر …
هَل أَنْتَ أَنَا أَم نَحْنُ أَحْلَامٌ لِأُنَاسٍ أُخَر …
دَنَوتَ مِنِّيَ نَائِمًا تَسْتَرِقَ السَمْعَ مِنِّي و تَسْتَرِقَ مِنَ المَوتِ البَصَر …
هُوَ أَنْتَ يَا صَاحِ أَنْتَ لَا سِوَاكَ و لَكَ نَفْسُ العُمُر …
مُت و أَنْتَ تَعْرِفُ بِأَنَكَ لَا تَعْرِفُ مَن سَبَقَ القَدَر …
نَم لَيْلُكَ الطَوِيْلِ و لَا أَبَدًا أَزَلًا يَهُمُكَ إِن كُنْتَ مِن خُزَاعَةَ أَو ثَقِيْفٍ أَو مُضَر …
لَا يَهُمُ مَا تُفَكِرُ و مَا لَا تُفَكِرُ إِن كُنْتَ تُحْتَضَر …
أَسْلِم مُرتَاحًا عَلَيْهَا و اصْتَبِر …
مُت إِنْسَانًا مَرَّ مِن هُنَا و عَبَر …
مُت إِنْسَانًا فِي هَذَا الوَقْتِ مُسْتَحْضَر …
أَنْتَ كُلُّ الرِوَايَةِ لَا جُزْءٌ مُخْتَصَر …
أَنْتَ الإِنْسَانُ الرِوَايَةُ حَضَرتَ و المَوتُ حَضَر …
بَعْدَ المَوتِ مَا كُنَّا إِلَّا صِوَر …
و بَعْدَ المَوتِ مَا نَحْنُ إِلَّا صِوَر .
سامي يعقوب . / فلسطين .
المصدر: سامي يعقوب
توثيق صابر الطوخي