جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لِماذاْ تَطيرُ الأماني هُنا
وتَشرُدُ بُغيَايَ مِن هَاهُنا
لِماذاْ التَّفانِي بِهذِي الحيَاة
يَصِيرُ بخاراً ويَغدُو عَنَا
أفِي الأُفْقِ لِصٌ دَلِيجُ الهَوَى
ويُعجبُه خَطفُ كُلِّ المُنى
تَروقُ الحُرُوفُ بِفَمِّ الصِّبا
ويَسلِبُ صَهوَتَها مُنحَنَى
يُحدقُ في أَنمُلِي يَعرُبٌ
وذاتِ العِمادِ ووادي بَنَا
كأنَّ خيَالِيْ ربِيبُ الدُّجَى
وعَرقُوبُ صِهري وذاتِي فَنَا
يُعايُرُنِي رِجسُ ذاكَ الدَّخِيل
وإدحَاضُ مَتَّى وبَغيُ الكُنَى
لِمَن مُحتوى الرّّكبِ في خافقٍ
يلوكُ التَّصَابِي ويَغْفُو ضَنَى
يُعاقِرُ أحلامَهُ يَشتَهِي
خُيوطَ المَجُونِ وَوَمضَ السَّنَا
يُسابِقُ أنفَاسَهُ يَحتَفِي
بِأشباهِ ظلٍ سليلِ الهَنَا
يُقَلِبُ كَفَّيهِ صِفرُ اليَدَين
وَمِن سِربِ أَحشَائِه يُبْتَنَى
يُضاجِعُ شَكوَاهُ،، يَخلُو بِها
ويَصحُو،، فيَتَهِمُوهُ الزِّنَا
هَلِ الأُمنِياتُ رِهانٌ جَمُوح
وأهدابَها أطبَقتَها الدُّنَا
فَيا غايتي .. أنتَ يا مُنيَتي
ومَسقَطُ معنَايَ والمُعتَنَى
سَئِمنَا انتِظارَ لقاحِ الهوى
وَرَمَّتْ براعِمُنا والغُنَا
أَمِطْ نَوحُ قلبَ حبيسِ الولا
تَكادَ انَ تُمَزِّقَهُ "حَسْبُنَا"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*محمد بن أحمد البيطار*
صنعاء 3/3/2021م
المصدر: محمد بن أحمد البيطار