قُلتُ أنا المهلهل 
قصيدة بعنوان 
     اختاري
يا حُبُّ قل لي
 هل بنائي دماري
جثمانُ فيها
 والأنينُ  كناري   
من قال عنها 
لا تزالُ تُريدني
أو عنّي أنٍّي 
واقعٌ في النار
هجرتني هجراً 
والهجيرُ كأنّه 
لسعُ العقارب
قد أصاب دواري    
الخبطُ منكِ 
ومهجتي مرميّةٌ
ذابت مع الهجرانِ كالأجمار 
أعلمتِ شهدي
 أم نسيتِ تشهدي 
فتنهَّدي وتنهّدي بشراري
فلسانكِ المُحمرُّ 
أطرقَ راسه 
بفمي وعاد عليه 
من إنعاري
لا تعرفينَ حدود حبِّي واعلمي 
إن جاء عصفي
 كَنتِ مثل غباري 
رسمي شديدٌ
 والحدود زراردٌ 
والبعد عنكِ كأنّه أسواري 
اسمعتِ قرعي
 للرّبيع بمفرقي 
بالدّحدحات العازفات غِثاري
وشبعتِ منِّي 
والجياع يجبنني 
الغاميات الساعيات لثاري 
الجرح أنت ِ 
وأنتِ منّي من أنا 
وأنا الذي
 بالحُبِّ في إصرارِ 
دمعي عليكِ
 فلا تقولي عابثُ 
والليل يسمع 
رنّة الأسرار 
فإذا أتيتكِ 
زاحفاً او راكضاً 
فكلا الّلذان بأمركِ فاختاري
             انتهى 
             بقلمي 
 تمام طاهر سلوم الخزاعي
قُلتُ أنا المهلهل
 قصيدة من 
البحر الكامل 
بعنوان 
             "النَّاجي يا مدد"
يا شيخَنَا    النَّاجِيُّ    كيفَ   أتيتَ   
والَّليلُ   رَمْسٌ     والسَّماءُ   دموعُ 
يا شيخَنا    النَّاجِيُّ   كيف   علمتَ 
أنِّي    القريحُ   وبعضيَ  المفجوعُ 
ما كُنتُ    أعلمُ   أنَّ   سِرَّكَ    ذائعٌ  
في   الأولياءِ   ورأيُكَ    المسموعُ
تأتي   إلَيَّ    ولم     أكن    متوضِّأً 
والحُبُّ  في  شفتي   عليه   لموعُ 
والثَّغرُ    يُرسلُ    للحبيبةِ    خرقةً  
للكشحِ  قد   حُمِلَتْ    وفيه  لعوعُ 
لم    يلتبس    زنَّارها    من   إزرةٍ 
إلَّا      وظاهرُ     ما   علا    ينبوعُ 
أبكي  على    فرقناها    وحميسها 
وسهولها   والبطن    وهو   يجوعُ 
يا شيخنا   النَّاجِيُّ   يا ابنَ  مُحَمَّدٍ 
هل   كُنتُ  حقَّاً   بينكم   موضوعُ
والعقلُ   فيكم   تائِهٌ   في  قربكم 
أنتم      مدادي    والقلاع   طلوعُ 
قد  جئتُ  أحبو  ثمَّ   نِلتُ  برشفةٍ
ويسوعُ   يا ناجِيُّ   قُلتُ    يسوعُ   
أبكي على   الكَفَّينِ  أنْزِلُ  أخمصاً 
وأُقَبِّلُ  القدمينِ    وهي    سجوعُ  
وإذا    بِكَفِّكَ   عند  رأسي  تلتظي 
مَدَدَاً    أيا   ناجِيُّ    منكَ   شعوعُ 
أودعتُ   سيناً   عند باب  جنابكم 
فأتُوا   بها  والحِجْرُ    فيه   مُنُوع 
مِنْ   كُلِّ  حِصنٍ  لا  تنامُ  ولا  ترى 
وببابِ      بيتِيَ    والِّلقاءُ   سروعُ 
   
الشَّيخُ شيخي والشُّيوخُ مشايخي 
منذ    القديمِ    ورأسهم    مرفوعُ 
فدمشقُ    تاهتُ  في  مُحَمَّدَ  كُلُّهَا 
وبدائلٌ        والعارفونَ      ضلوعُ   
يا حرفُ    عَرِّجْ    واسْتَجِر  أَتَبُوحُ 
فهنا    المساجدُ   والجباهُ   وقوعُ  
وهنا  الولايةُ   والسِّيادةُ   والقوى 
وهنا    السَّماءُ     طلائعٌ   وشموعُ  
بالله      يا ناجِيُّ     إنِّي    كوكبٌ  
منكم    وأنتم    والنُّجومُ   جموعُ 
 
فإليكَ     أُرسِلُ    بالسَّلامِ   هديَّةً  
منِّي    لأحمدَ    و الفؤادُ     وَلُوعُ 
رأياتُ   أهلِ  الحقِّ   دوماً   عالياً  
فوقَ   الخليقةِ   والجميعُ   ركوع 
                انتهى 
                بقلمي 
تمَّام طاهر سلوم الخزاعي

المصدر: تمَّام طاهر سلوم الخزاعي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 86 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2024 بواسطة Arabauthors

الإتحاد الدولي للمؤلفين العرب

Arabauthors
الإتحاد الدولي للمؤلفين العرب مجلة للمؤلفين والكتاب والشعراء مجلة للسلام والتسامح واحترام الآخر *** رئيس مجلس ادارة الاتحاد/ دكتورة/ سابرينا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

46,043