أنا المجروحُ وعيونُها  قنصُ 
سجينٌ   وهواها   القفصُ 
.
بِتُ أعمى ولم أُبتلى بالعمى 
حجبت عيوني صورها رمصُ 
.
لا من طبيبٍ يفصلُ بيننا 
سوى   عيونِها  المقصُ 
.
رحلت وتركت خلفها سجينٌ  
صعبُ  من سجنِها المناصُ 
.
قبل أن أقعَ في هواها ظننتَ 
أحاديثُ  الأولين  قصصٌ 
.
لستُ خبيراً بِسرقة القلوبُ 
ولم أمتهن مهنةَ اللصوصُ 
.
كأنَ هواها موجاً بصدري 
إذا  ما  زادَ  فلم  يُنقَصُ 
.
يسعى في صدري كأنهُ 
دبيب نملٍ  يؤلِمُ ويقرِصُ 
.
ليتَ للعشقِ بيوتاً أزورُها 
فيها جاهٌ ومن عِشقها يُخلِصُ 
.
ثنيتُ حبها حتى بِتُ في  
ثنائِها بالشِعرِ  مُتخصصُ 
.
أهرُبُ من وحشِ عشقِها  
أينما حللتُ بي يتربصُ 
.
أحتارُ بحالي كيف أجلسُ 
أمدُ أرجلي أثني أم أُقرفِصُ 
.
حتى  النوم  بات  يُقلقُني 
كيف ينامُ من هوَ في حيصٌ 
.
كأنني كُلُ يومِ في امتحانٍ 
أقدمُ  للفوزِ   بِها  فحصٌ 
.
فنيتُ عُمري وأنا أُقدمُ 
امتحانات كُلُ يومٍ نصٌ 
.
ولم أنل شهادةً نجاحٍ تُفرِحُ 
أو شهادة رسوبٍ تُنغِصُ 
.
لُقياها كافٍ لفرحتي وإذا لم 
أرقُصُ حياءً فالقلبُ يرقُصُ   

هادي صابر عبيد 
سوريا / السويداء 
.

المصدر: هادي صابر عبيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 160 مشاهدة
نشرت فى 14 فبراير 2024 بواسطة Arabauthors

الإتحاد الدولي للمؤلفين العرب

Arabauthors
الإتحاد الدولي للمؤلفين العرب مجلة للمؤلفين والكتاب والشعراء مجلة للسلام والتسامح واحترام الآخر *** رئيس مجلس ادارة الاتحاد/ دكتورة/ سابرينا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

45,865