جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أنا المجروحُ وعيونُها قنصُ
سجينٌ وهواها القفصُ
.
بِتُ أعمى ولم أُبتلى بالعمى
حجبت عيوني صورها رمصُ
.
لا من طبيبٍ يفصلُ بيننا
سوى عيونِها المقصُ
.
رحلت وتركت خلفها سجينٌ
صعبُ من سجنِها المناصُ
.
قبل أن أقعَ في هواها ظننتَ
أحاديثُ الأولين قصصٌ
.
لستُ خبيراً بِسرقة القلوبُ
ولم أمتهن مهنةَ اللصوصُ
.
كأنَ هواها موجاً بصدري
إذا ما زادَ فلم يُنقَصُ
.
يسعى في صدري كأنهُ
دبيب نملٍ يؤلِمُ ويقرِصُ
.
ليتَ للعشقِ بيوتاً أزورُها
فيها جاهٌ ومن عِشقها يُخلِصُ
.
ثنيتُ حبها حتى بِتُ في
ثنائِها بالشِعرِ مُتخصصُ
.
أهرُبُ من وحشِ عشقِها
أينما حللتُ بي يتربصُ
.
أحتارُ بحالي كيف أجلسُ
أمدُ أرجلي أثني أم أُقرفِصُ
.
حتى النوم بات يُقلقُني
كيف ينامُ من هوَ في حيصٌ
.
كأنني كُلُ يومِ في امتحانٍ
أقدمُ للفوزِ بِها فحصٌ
.
فنيتُ عُمري وأنا أُقدمُ
امتحانات كُلُ يومٍ نصٌ
.
ولم أنل شهادةً نجاحٍ تُفرِحُ
أو شهادة رسوبٍ تُنغِصُ
.
لُقياها كافٍ لفرحتي وإذا لم
أرقُصُ حياءً فالقلبُ يرقُصُ
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
.
المصدر:
هادي صابر عبيد