الشاعر/فاروق فتني يكتب في مسابقة الاوطان/ بمجلة الاتحاد الدولي للمؤلفين العرب

⁦

🇩🇿⁩وطني .. يا عرب ⁦🇩🇿⁩
هبوا لا تخافوا .. إن هزمنا ليس بعار 
علم الموت يسعى يعانقكم في وضح النهار 
على هاماتنا تحنو الأيام عاشقة 
و فوق أشلاء الصغار .. دمار..دمار .. دمار 
 والنار رافضة من خانوا و من غدروا 
كل من مات قيل عنهم محض انتحار 
.........................................
وطني عربي .. تفتديك أرواحنا 
كلا قسموك .. وكل علم على حدا يحتضرُ
في كفيك الكرامة .. جرح ملتهب 
على العار سيفا لا يبقي ولا يذرُ
ربوعنا اليوم والله مهزلة 
مرايا الزيف بها مكشوفة تنكسرُ
يد التآمر يا أوطان تصلبنا 
تجوبنا تتحدى الرفض تستترُ
تلك الحكومات أصنام محنطة 
لا ترهبيها .. فأقصى أمرها حجرُ
و خرافة السلم كم باعت كرامتنا 
من الليل تلملم عينيه تعتصرُ
في واديك تعانق الرفض و القدرُ
يا وطني العربي ما جرى اليوم ما الخبرُ
فوق واديك كم رف الحب مبتسما 
و الأخضران غردا الطيب و السحرُ
الليالي البيض فيك حالمة موطني 
و القهر دموعا من عينيك تنحدرُ
كئيب الملامح .. أنت للفقر مثوى 
صبية عن قراع الجوع ما صبروُا
يا دروب النار تفجري .. ثائرة 
ما معنى الخوف .. لا أشباح و لا الصورُ
اليوم أحلم بك وطني العربي ماثلا 
جبهة ضوء .. مطرا مجنونا يستعرُ
أغنية عبر المدى المطلوب .. عبقا 
بركانا .. يمتد .. يثور ..ينتشرُ
كنا بلادا للفاتحين .. كنا مقبرة للغازين 
بتنا خيالا في كل ركن هو منحصرُ
مقل التاريخ على الزناة شاهدة 
بكل معترك .. إن هم حجوا أو اعتمروُا
يسومنا الذل من غالوا ومن كفرُوا
أمسنا قد شل .. فلا عين ولا أثرُ
..................................................
 وطني العربي
موج الرياح السودْ
إبن الجزائر أنا 
بلد المليون ونصف المليون شهيدْ
بأعماق الهوى عاشق 
ومن المدامع عشقي و القصيدْ
وطني لبيك إني 
منك و إليك من الوريد للوريدْ
بِكَ الفَخرُ و مِنكَ 
وُلِدْنَا الوَاحِدُ مِنَّا بِأَلفٍ وَ مَا يَزِيدْ
لنا صدر يصد الريح 
وَ قَبضَةٌ وَ إِنَّهَا أَشَدُّ صُلْبًا مِنْ حَدِيدْ
بقلم : شاعر اللحظات الحارقة  فاروق فتني