جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قُلتُ أنا المهلهل
قصيدة من
البحر البسيط
بعنوان
سعاد
قد قُلتُ عِشقُكِ أمطارٌ وتنهملُ
وفي جمالُكِ رُكبانٌ لقد نزلوا
أصدرتِ حُكمَكِ بالإعدامِ جاهلةً
أنِّي بِحبُّكِ مقتولٌ ومُنْقَتِلُ
البُعدُ يأخذُ منِّي القلبَ مُبْتَعِداً
فما فعلتِ بقلبٍ كادَ ينفَصِلُ
عن العروقِ ونبضُ الجسم مُرتَجِفٌ
أيَا شُبَاطُ إلى آذارَ ننتقِلُ
إلى الحبيبةِ في تطوانَ بل كندا
أو غيمَ بابلَ أو أسوانَ يا هُبَلُ
يوماً ستذكرُ ميلادي وقد هجرت
عِشْقَ الجوارحِ في أفٍّ به مَلَلُ
فانقل كلاميَ للمحبوبِ يسمعه
أهلُ الإرادةِ أو يختارهُ الثَّمِلُ
أيَا سُعادُ إليكِ الشعرُ أكْتُبُهُ
حرفاً بسينكِ فيه الحبرُ يَرتَجِلُ
حَرَّاً بصدركِ مدَّ الماءَ الماءِ مُعَتَرِقَاً
على براثنِ نارِ الّلثْمِ يشتعلُ
ولو تجمّعَ أهلُ الأرض لن يصلوا
إلى الثَّمالةِ في التّقبيل لا يصلوا
ففي البواطنِ أسرارٌ وقد كَمَنَتْ
ولن يُلاحِظَ سِرَّ الحُبِّ مُنْغَفِلُ
لقد عرفتُكِ ذاكَ اليومَ في بَرَدٍ
والقَطرُ يسألُ ليلاً أينَ ينهملُ
القلبُ يُفلِتُ والتَّفكيرُ مُحتَجَزٌ
فيه الدِّيانة لا تفعل وإنْ فعلوا
ويا سعادةَ سُعدى حين ألثمها
فلا أُُسارِعُ في قذفٍ ولا أصِلُ
ولا أُودِّعُ جلداً كنت أمضُغهُ
وقد جعلتُهُ كالبستانِ يرتَفِلُ
أحيَيْتِ جدبِيَ يا سُعدى التي لَبِدَتْ
في الجسمِ ترفعُ آهاً ثُمَّ تنتزِلُ
قد كان شَهْقُ غرامٍ ضلَّ مُنْتَزِعاً
عظماً بصدريَ والسِّيماتُ تقتتلُ
ألَا وقفتِ على أطلالِ ملحمتي
فقد عشقتُكِ والأشواقُ تنهبِلُ
السِّينُ سحرُكِ موجودٌ على شفةٍ
كما الدماءِ بتوتٍ أسودٍ يَسِلُ
فيا حبيبةُ إنّ الحُبَّ من زمنٍ
ما عادَ يعرفُ أهلاً وهو يرتحلُ
الموتُ يسألُُ أحياءً وقد لَفَظَت
كأسَ السَّعادةِ هل أنساكم الأمل
ماتت حواشيَ قد فارقْنَكِ قِبَلَاً
وقد وقفتُ ببابٍ فيكِ ينقفِلُ
ألَا فتحتهِ إنَّ البُعدَ أرهقني
وهل بِحارُكِ أحراشٌ فلا أصِلُ
انتهى
بقلمي
تمّام طاهر سلوم الخزاعي
وهذا ما قاله الناقد الكبير
استاذ محمد سعيد
ما كل هذا الحشد كن الوصف الذى يحاكم الطوفان الغالى الهادى ايها المقدام
بوركت أمير الشعراء الحبيب الغالى تمام طاهر سلوم الخزاعي
وهذا ما قاله
المربي الكبير
غالب يوسف عيسى
أما لو سألت عن المهلهل فهو
غزارة وعمق فكر
موسوعة تاريخية ودينية
موسيقاه الشعرية تعشقها اذناك
حروفه تعشقها ذائقتك
أغراضه الشعرية شتى
غزل رائع وحب صوفي لافت ووصف دقيق وفخر راقي ومدح للنبوة وللآل وبكاء عل أطلال البلاد......
سلم اليراع والفكر ولابداع أبا ازهر الحبيب..
...........
وهذا ما قالته الناقدة الكبيرة
استاذة
ليلى كو
تحية عطرة من قلبي لقصيدتك الرائعة "سعاد"، التي تحفر في أعماق الوجدان وتثير المشاعر بقوة وعمق. براعتك في اختيار الكلمات وتنسيقها بأسلوب جذاب يأسر القلوب ويأخذنا في رحلة شعرية مميزة. تمكنت برهانك الشعري من صياغة لحظات الحب والفقد بشكل ملحمي، حيث تمزج بين الألم والجمال ببراعة فائقة. كما أنك نجحت في استخدام الصور البديعة والمتشابكة لتصوير مشاعر العشق والحنين بطريقة تثير الدهشة والإعجاب.
أيضا، أود أن أثني على جهودك الرائعة في نشر هذه القصيدة، فأنت شاعر مبدع ومتميز يستحق كل التقدير والاحترام. تمام طاهر سلوم الخزاعي، أنت منارة في عالم الشعر، وإسهاماتك الأدبية تضيف إلى ثراء الأدب العربي وتثري بهجة القلوب. أتمنى لك مزيدًا من الإبداع والنجاح في مسيرتك الأدبية المشرقة.
تحياتي وتقديري لشخصك شاعرنا المبدع
...........
وهذا ما قالته الأديبة الكبيرة
Zina Hamdi
كلمات بارعة النضم وقد امتازت بجمالية البلاغة والتنقل من بيت لاخر بسلالة مطلقة في ترتيب الابيات بسبب تناسقها المتين وما حملت في تجاويفها الحكمة والعبر وهذا ديدن الكبار لاجف لكم مداد وبارك بنسيج حرفكم المبدع أستاذ تيم حفضك الرحمن
المصدر: تمّام طاهر سلوم الخزاعي