جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من المأثور أن العلم يؤخذ من أفواه الرجال والمقصود بالرجال رجال الدين والعلماء والحكماء ، والفلاسفة ، والأدباء والفنانين. وقد يعتقد البعض ان المرأة ليست معنية بهذا الأمر وقد سجل التاريخ أن المرأة بدورها كان لها نصيب كبير من اكتساب وإكساب المعرفة والعلم والأدب.
وليس هذا ما يثير الجدل فالأمر يرتبط بالغاية من العلم والمعرفة عند البعض ولذلك يجب الحذر من الانسياق وراء أحد من هؤلاء - ذكرا كان أو أنثى- يمتطي علمه ودينه وأفكاره وفنه لبلوغ السلطة والفوز بكرسي يستقوى به على الناس خارج القانون .
ليس العلم علما ولا الأدب أدبا ولا الفن فنا ؛ ما لم يكن العالم والمفكر والأديب والفنان في خدمة الشعب والإنسانية . لأن الشعب هو الذي يمنحهم السلطة ويحملهم المسؤولية ؛ من أجل خدمته من خلال تطبيق القانون ؛ فتنظيم حياة الجماعة لا يتحقق إلا بالسلم والعدالة الاجتماعية. وحين نضمن العدالة الاجتماعية للشعوب قد نكون اسسنا لمجتمع إنساني كوني ؛ بناء على التسامح والتعايش والتعاون بناء على دستور كوني يخدم البشرية في مدينة فاضلة تنعدم فيها الحروب وتحقن الدماء ؛ وتحرر كل الأراضي المغتصبة وتوزع الثروات ؛ ويوضع حد للعنصرية والأنانية ؛ ويطلق سراح السجناء الأبرياء ؛ وتمارس المؤسسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية دورا لا يخرج عن العقد الاجتماعي ، والدستور الكوني .
محمد المؤذن عميد أكاديمية كازابلانكا للثقافة والفنون والتراث الشعبي - المغرب
المصدر: محمد المؤذن