الاديب/أحمد علي صدقي يكتب في/مجلة الإتحاد الدولي للمؤلفين العرب

 لنكن فاعلين لا مفعول بنا. 

كثير منا مفعول بهم داخل هذه الشبكة العنكبوتية. ألم يأن لنا أن نتخذ ولو بعض الدقائق مما يهضمه من وقتنا التيكتوك، والواتساب، و الفيسبوك، و اليوتوب، لنكن نحن الفاعلين؟ 

لا تبخس أخي، ما لديك من قليل المعرفة، وتقول أنه طفيف ومتجاوز. استثمر هذا القليل الذي عندك واعمل به، رافعا من أهميته متغيا به فعل الخير. فلو عملت بالقليل الذي لديك،  ونشرته بوسائلك البسيطة على هذه الشبكة  لوصلت به أطراف العالم. لو استمريت في إنجازك هذا، فستجد في رصيدك المعرفي، وما كسبته من محبة الناس ما لم تحلم بتحقيقه يوما ما. ستجد نفسك بعد مدة، أنك قد حققت الكثير ممن نفعت به الناس وانتفعت به..

لا تشغل نفسك بالبحث عن وسائل هامة وجسيمة لتحقيق هدف كهذا. فالامر أسهل مما تظن. بلغ من العلم ما لديك، و من التجارب ما اكتسبته طوال ما مر من عمرك. بلغ من المعرفة القليل الذي لديك. أكتب ولو سطرا واحدا مما تعرفه، اكتب ولو تعليقا من كلمتين أو جملة بدل الضغط على تلك الأيقونات البليذة من j'aime و like أو من كلمات مصورة. اكتب بالحروف ما أحسست به في تلك اللحظة اتجاه ما قرأته أو رأيته..

 أكتب كلاما قليلا مريدا به فعل الخير، وانشره، فربما هذا السطر يستوعبه أحدهم، فتكون له فيه طاقة يفعلها فيبلغ مراده وتكون أنت من حفزه. هذا القليل، قد يكون كاف لتحقيق ما به تجعل الناس تتابع منشوراتك وتحتاجك و تقدر معلوماتك و تحبك. لا تترك هذه الوسائل تستغلك بل استغلها أنت في توصيل رسالتك البسيطة، فالناس بسطاء ويحبون ما هو بسيط و يتابعون ما يستطيعون فهمه لتفعيله. 

أحمد علي صدقي/المغرب.