الحنين
نقّبتُ في صدر الحنين مولّها
علّي ارى قلبي يغيبُ عن ذكراكِ
ونسيتُ اني في هُيامكِ غارقٌ
حتى وهنتُ في شجونِ هواكِ
وبحثتُ عنك في سماءِ بلاديَ
بين النجوم الغائرات هناك
فقيل في ارض الفرات مواضعٌ
بين الزهور الوادعاتِ اراكِ
وسبرتُ غورَ الارض حتى ايقنتْ
لابد لي يوما بها القاكِ
واقول يا بنت الصبابةُ اوجعتْ
وذرا الهوى من مقلتيك باك
فتعجلي انتِ اللحاقَ بخافقي
لا توجلي ودعي الضنونَ وراكِ
لا ازدري قلبا يهيمُ بلحظكِ
بل ازدري قلباً يمرُّ او ينساكِ
ماذا اقولُ للزهرِ حين يُفتَّحُ
وعيونه مبهورة بشفاكِ
ُ
والعطرُ يسلب من وراءك عطرهُ
كأنما كنتٌِ السواكُ ولذّةُ المسواكِ
عجيل جاسم عذافه