ماذا لو...
ماذا لو انقطع التيار...
وصرنا أشباه أحياء
خلف الأسوار
نتجاذب شذرات من حديث وهلوسات حوار...
بين الهذيان والغثيان
نمزق الستائر
نخيط رقعا للشطرنج
وحدها البيادق تتحرك ...
تسافر بنا بلا تذكر نحو مملكة المجهول...
نتواصل خلسة
فكل اللقاءات أصبحت في خبر صار...
ماذا لو...
ياطيفا يردد صدى الماَذن
لوكنت
ناسكا في
معبدك...
أوساقيا على باب روضتك...
ماذا لو....
ياعمري
لو ينفض ذاك الحسون جناحيك
وأصير ريشا فوق صدرك...
يتدفق مداد نبضي
أدون كل الترنيمات
قصيدة تنطق بهوى العشق...
أرسل الشوق مدرارا
وأسقط كالديك المذبوح
جريحا ينزف بين الحياة والموت...
والكلمات منسابة
تضمد أسراري...
وأصير نخبا من لب خمرتك
نسكر معا...
ونرحل على صهوة الفناء...
بلا مقاومة ...
فكوني نيزكا بين النيازك استثناء...
كوني دليلي لمحرابك
وخطوات بقنديل
تقودني إلى مقلتيك
أتثاوب بحنين
أغفو وأنام ...
يحاورني القدر بسلام
وأستسلم للروح...
هي رحلة الخلود
نحواللقاء السرمدي...
نعيمة سارة الياقوت ناجي