جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
و قفت على شاطئ البحر...... و بدأت الأمواج بمداعبتها....... لكنها وقفت صامتة..... تستدعي الذكريات من مكامنها...... لقد مرت سنوات كثيرة لم تأتي إلى هنا........ غيرت السنوات ملامحها....... و ظهر بشعرها الأسود بعض شعرات بيضاء........ حتى أن البحر لم يتعرف عليها بسهولة....... رغم أنه كان متواجدا دوما بدفتر خواطرها..... كانت تذكره....... هو الوحيد الشاهد على صدق عشقها....... و فداحة ألمها........ بدأت صورة عشيقها تتمثل أمامها........ كيف كان العشق منطلق...... كيف كانت الإبتسامة صافية........ لم يكن لديهما توقع عن أن الأقدار كانت تتربص بعشقهما....... و أن الفراق كان مصيرهما....... كانت تتذكر الوعود...... و كيف تحدى حبيبها في سبيلها كل الصعاب....... و كيف تألم و كيف استقبل خبر الفراق....... كانت تتذكر كل راسائله لها عندما تلفحت بالغياب و ابعدتها الأقدار عنه...... كانت تحفظ رسائله بالنقاط و الفصلات ........تذكرت عندما سافرت.... أول شئ فعلته هو غرس ياسمينة بحديقة منزلها....... لأنه كان يعشق الياسمين...... و كبرت الياسمين و ازهرت....... و كيف كانت عندما يشتد بها الشوق تجلس إليها لتحكي لها عن عشيقها....... تحكي لها أشواقها........ كانت تستريح و كأنها كانت لديه تحكي....... و في عمق صخب الذكريات........ سمعت صوت ينادي من بعيد....... إنها ابنتها و خطيبها...... نظرت إليهما....... كم هم يشبهانهما أيام الشباب...... مضت إليهما....... و تركت الأشواق و حديث الذكريات
المصدر: مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد
مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد الالكترونية
آمال محمود