جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
((الحلقه التاسعة عشر من قصة أحمد المظلوم))
عنوان الحلقه .... مخافة الله تُنجى صاحبها ...(الجزء الثانى)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وبعد أن هدى الله أحمد لفكرة تخرجه من ذلك المأزق العجيب
وهو لم يتعرض لمثله من قبل
وجعل المرأة اللعوب التى تراوده عن نفسها تخرج من الغرفه
أغلق أحمد الباب من الداخل وقد قرر أن يخرج من شرفة الغرفه
وبالفعل فتح أحمد الشرفه على مصراعيها وقال اللهم نجنى مما أنا فيه
وقفز أحمد من الشرفه وهو على يقين بأن الله سينجيه
وسقط على الأرض من دور عُلوى يعادل عشرة أمتار
وأصيب أحمد فى ساقه أصابة شديده
ولكن نجاه الله من هذا الأمر
فلم يكترث أحمد من أن يؤذى نفسه
فضلا عن أنه يريد الفرار من تلك المرأة اللعوب
وبعد أيام قليله بدأ أحمد يتعافى قليلا
ولكنه ما زال يعانى من ألم قدماه
ومرت الأيام وبدأ صديق أحمد يبحث عنه
والغضب والشر فى قلبه
فلقد قامت أخت صديقه بإتهام أحمد
بأنه حاول الإعتداء عليها فى غيابه
وذهب صديقه إلى منزل أحمد
والشر فى عيناه
واستقبله احمد وأمه الطيبه
وقاموا بتقديم واجب الضيافة له
وهو فى قرارة نفسه ينوى الغدر بأحمد
وأحس أحمد بذلك الأمر فقال له تعال نتحدث بصراحه
فأنا علمت أنك تبحث عنى
ولم تأت للمنزل مباشرة من أجل الخير
فقال له صاحبه نعم
فأنت قد حاولت الإعتداء على أختى فى غيابى
وسوف أنتقم منك عندما تسمح الظروف
وهنا قال أحمد لن أقول لك إنى برىء
ولكن ساعطيك الدليل على برأتى
واذهب عند أختك وواجهها
ولكن إلى هنا انتهت صداقتنا للأبد
وأخذ أحمد يبكى وهو يقول له تلك الكلمات
وهنا قال له صديقه قل ما لديك
قال له أحمد عندما رجعت من سفر العزاء
ألم تجد شيئا غريبا
قال مثل ماذا قال أحمد العبقرى باب غرفتك
قال نعم وجدته مغلق من الداخل وتعجبت
فقال له أحمد أنا من أغلقت الباب من الداخل
وقفزت من الشرفه وأصيبت قدماى
وهذا هو العلاج الذى كتبه لى الطبيب
فاصيب صديقه بصدمة شديده
وانهمر فى البكاء هو أيضا
وقال لأحمد نعم لقد ظلمتك وسامحنى
وارجوك لا تخبر أحدا
فرد عليه أحمد مستحيل أن أخبر أحد بذلك الأمر
وأنت معذور ولقد سامحتك
ولكن يا صديقى انتهت صداقتنا
وأخذ كل منهم يبكى واشتد بهم البكاء
وذهب صديقه عن أخته وواجهها بالحقيقة
ومن ثم بدأ يضربها ضربا مبرحا
ثم اعترفت له وقالت له إن أحمد صادق
وأنا أعشقه
وأردت أن أوقعه فى شباكى حتى يتزوج بى
فأنا حقا مبهورة به كيف يكون مثل هذا الشاب
ولا يكون له حبيبه
وظل أخوها يضربها حتى كاد يقتلها
وأنقذها من يداه الجيران
وبعد ايام قليله تعافى أحمد تماما
وبدأ فى الخروج للحياه وهو حزين
وقابل صديق له من ايام الدراسة لم يراه
وكان صديقه ذاهب للمسجد فذهب معه أحمد
وتناولا الحديث والتبسم من أجل الذكريات
وبعد خروجهم من الصلاه طلب منه صديقه طلب غريب
ما هو الطلب الغريب وما هى باقى الأحداث
هذا ما سنعرفه بمشيئة الله وحوله
إن قدر الله لنا البقاء واللقاء
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بقلم /الشاعر سامح محمد حسن حراز...من واقع الحياه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المصدر: مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد
مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد الالكترونية
آمال محمود