في رحلة بحثي عنك .....تلك الرحلة التي لم تتوقف منذ تعلم القلب النبض..... منذ الصمت....... منذ التعرف لأول مرة على لهيب الشوق...... منذ تكون الحنين و تناميه بالقلب....... لمن ؟!.....لك أنت..... منذ خجل و حياء منعني عن البوح...... منذ لقاء كان خلف أسوار الواقع في ظلمة الليل....... و غياب النجوم عن المساء..... منذ رحيل الأمنيات و تقييدها بسلاسل الواقع الرهيب...... الخالي من الشمس و الزاخر باللهيب........ أنا سيدتي أبحث عنك...... لا أملك أدوات البحث ...... لا بوصلة.... لا خرائط تدل عليك....... فقط وميض خافت بالقلب....... و بعض ذكريات حلم....... و صورة مشوهة دون معالم أو وصف....... و يقين ينفي الظن....... و عقل ينفي الحلم...... و قلب متألم يصر........ لازلت أبحث عنك....... بين حروف العاشقين....... بين أقمار و نجوم........ في عمق غيمات الشتاء....... و سط حبات المطر....... وسط الزهور و الرياحين...... بإمارتك إمارة العاشقين....... أبحث عنك بالقلوب...... في الوجوه..... لكني هذا المساء أعلن...... أن رحلات البحث عنك.......... كللت بالفشل و اليأس...... و أنني قد تعبت....... سيدتي ما الضير في أن أتعطر بعبيرك على البعد....... أن أغتسل بالضوء...... ما السير أن تتواجدي.......... حتى بعيدا عني..... ما السير في أن أسأل عنك........ فأنا لا أطمع بالكثير........ فقط أسكن عيونك لأرتاح من الطريق......... أو فقط أحيا بك...... أستريح الآن لأكمل بعد قليل........ رملة البحث محمد الزهري