جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قلت لها من أنت ؟!.....نظرت إلى و لم ترد.... ..و لكني أعدت...... قالت..... أنا بعض من الأحلام قيد الانتظار..... قلت لها كيف ؟!......قالت هكذا الشرق...... قلت لم أفهم بعد ؟!.....نظرت آلى و انتبهت..... قالت سأخبرك...... هنا في الشرق تؤجل الأحلام...... و نستعيض عن الاماني بالخيال .......حتى يحين موعد إنتهاء الإنتظار..... ليحمل معه إما تحقق حلم كان بالقائمة...... أو إعلان من الواقع بالإستحالة.........قلت لها و لما الشرق متفرد بهذه العادة ؟!.... . ابتسمت و قالت..... كيف تسأل و أنت شرقي مثلي و أعتقد أن أحلامك لازالت مؤجلة....... قلت لها أريد أن أعرف منك...... قالت سأقول لك لما........ هذا لأن بالشرق الأنثى تحت الوصاية...... لا حق لها في الحلم و إن حلمت تبقي حلمها سرا و لا تعلنه للعامة...... و في الشرق بعيدا عن الأنثى........هناك حاكم يدير شئوننا..... و يوزع الدخل علينا....... و الأحلام و إن كانت بسيطة إلا أنها تكلف خزينة الحاكم الكثير..... فقد يكون الحلم حرية..... و هذا يحد من سلطات الحاكم و معاونيه...... و قد يكون الحلم عيشة هنية...... و هذا قد يكلف الحاكم أن يتنازل عن بعض مما يقتنيه...... و قد يكون الحلم سلاما..... و هذا قد يكلف الحاكم..... انتقاصا من غرور و بطش و كبرياء....... و أخيرا فقد يكون الحلم حوار...... و هذا قد يسقط من الحاكم ميزة تشبهه بالأنبياء....... فالحاكم لدينا من المصطفين...... و هناك عشاقا له ينصبونه إله كريم...... الحاكم يفرض على الجميع حظر التجوال في مدن الأحلام..... و لكن الأمل يزرع فينا الأحلام...... فنقوم بتنظيمها و صفها و إنتظار الأقدار لها بالتحقيق....... لذلك سيدي أحلامي قيد الإنتظار
المصدر: مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد
مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد الالكترونية
آمال محمود