نظريه الذكاءات المتعدده والتعلم

 كثيرا منا ما يسئل السؤال التالى:

                                         هل هذا الطفل ذكى ؟

هذا السؤال هو ما سيتم الغاؤه من ذاكرتنا بعد قرائتنا لذلك المقال.

ان الانسان وما ينتجه من ما هو محسوس او غير محسوس يرتبط بمدى ما يمتلكه من رصيد للابداع والابتكار او ما يمتلكه من قدرات خاصه على تنفيذ مايؤمر به  او ما يخطط له بصورة جيده او متميزة او رديئه.

لكن هلى سئل احدنا نفسه بماذا اتميز؟

هل استطاع احدنا ان يحدد مواطن القوة والضعف لديه ، هل حاولنا الكشف عن قدراتنا وبحثنا عن سبل تحسينها؟

هذا هو ما التفت اليه العالم "هوارد جاردنر " عام  (1983)  وعرفه بانه الذكاءات المتعدده والتى جاءت بعد دراسات عديده قام بها مع فريق عمل كبير من جامعه هارفارد حيث استنتج جاردنر ان العقل البشرى مجزء الى قوالب  كل واحد منها مسئول بالقيام بعمليات محدده وذكاءات محدده والتى تتميز بقابليتها للصقل والتطوير عن طريق اسلوب تعليمى سليم ودقيق.

وبالتالى فان اختبارات الذكاء الحاليه لا تعبر بشكل من الاشكال عن قدر الذكاء الحقيقى لدى الفرد بل هى تعكس جانبا واحدا او نوعا واحدا من تلك الذكاءات التى سنتعرض لها بعد قليل فالافراد يتمايزون فيما بينهم وفق ما يمتلكونه من ذكاءات قدرات عقليه فالذكاء ليس قدة الفرد على اكتساب المعرفه الانسانيه واستيعابها بل هو كافه الانشطه العقليه للكائن البشرىومن هنا كان الشخص الموهوب والعبقرى والشخص العادى والمتخلف والمضطرب عقليا.

انواع الذكاءات وفق نظريه جاردنر:

 1) الذكاء اللغوى

                       وهو يعبر عن مدى قدره الفرد على استعمال اللغه  وبنيتها والاقبال على الانشطه المرتبطه بها

                      ويمثل تلك الطائفه ( الشعراء – الصحفيون – الادباء .........)

2)الذكاء الرياضى المنطقى

وهو يعبر مدى قدرة الفرد على التفوق فى دراسه الرياضيات وما يرتبط بها من عمليات عقليه مثل انماط التفكير ( التفكير التجريدى- التفكير الاستدلالى.....) كذلك القدره على حل المشكلات وفق تلك الانماط  ويمثل هذا النوع المتفوقون فى الرياضيات والهندسه

3) الذكاء البصرى المكانى

                             وهو يعبر عن مدى قدره الفرد على ستعمال كافه الفضاءات البيئيه من مسطحات وغيرها         فى حل المشكلات وابتكار صور جديده لها فى ضوء فهمه للابعاد   ويمثل تلك الطائفه المهندسون والصيادون وصانعى الديكوروغيرهمممن يمتلكون القرة على تحليل الفضاء وفهم مكوناته وتسخيرها فى ضوء احتياجاتهم.

4)الذكاء الجسمى الحركى

                                 وهو التميزفى استعمال الجسد فى اشباع حاجات الفرد واظهار مواهبه ويمثل هذه الطائفه الرياضيون  وراقصى الباليه وغيرهم من اساتذه استعمال الجسد كاده لاظهار الموهبه .

5)الذكاء الموسيقى

                        وهو التميز فى تحديد الاصوات وتذوقها واستذكارها وتوظيف تلك الانغام فى اشباع الاهواء والرغبات التى يتميز بها اصحاب هذا النوع من الذكاء وبالطبع يمثله الموسيقيون والمطربون الناجحون

6)الذكاء الاجتماعى

                        وهو يعبر عن قدرة الفرد على تمتين العلاقات الايجابيه مع افراد الجماعه التى ينتمى اليها وغيرها من المجتمعات التى يحتك بها وهؤلا لديهم علاقات متشعبه وكثيرا ما ينجحون فى الادا السياسى المرتبط بالانتخابات وغيرها من مهام تستدعى التفاف الجماهير

7)الذكاء الذاتى

                  وهو الذكاء الذى يتمثل فى القدرة على معرفه النفس والتأمل فى مكوناتها بالاضافه الى الابداع فى هذا المجال من اثراء مكتبات التحليل النفسى والسيكولوجى وغيرها من مجالات النفس الانسانيه التى لم يصل العلم فيها حتى الان الى ما وصل اليه فى العلوم التجريبيه

 

 

               العلاقه بين النظريه والتعلم   

فى ضو تلك النظريه يمكننا تقييم طلابنا وخاصه الاطفال منهم بصورة اكثر فاعليه بحبيث مكننا دعم جوانب التميز  وتقويه جوانب الضعف فى ضوء الحكمه والتأنى فى اصدار القرارت التى ترتبط بالحاق اى الانواع السابقه لدى طالبنا الهدف الاسمى للعمليه التعليميه.

وويساعد الفهم المتعمق لتلك النظريه كلا من المعلم وواضع المنهج على اختيار الاتى:

1- بالنسبه للمعلم:

ا-  اختيار استراتيجيه تعلم مناسبه تثرى العمليه التعليميه وتدعم جوانب القورةوتعززها وتعالج  جوانب الضعف التى تظهر خلال التطبيق

ب-  اختيار وسيله تعليميه مناسبه تمكن المعلم من تحقيق الاهداف المرجوة

ج-   اختيار اسلوب التقويم المناسب لتحديد جوانب الضعف والقوة فى شخصيه      المتعلم

د-  توفير التغذيه الراجعه المناسبه لكل متعلم وفق خطوه الذاتى

ه -  استخدالم اسلوب الملاحظه والمراقبه الدائمه للطلاب اثناء فترات ممارسه الانشطه الصفيه واللاصفيه وتودينه فى بطاقات ملاحظه تمثل مرجعيه للمعلم حين يصدر قراره باى الانواع لدى الطفل

 

2- بالنسبه لواضع المنهج:

ا- مراعاه المعايير العلميه لتصميم المنهج محتواه من تنوع وشمول وتكامل وغير ها من المعايير الحاكمه للمنهج

2- تفعيل دور المنهج التكنولوجى واسسه التربويه التى تساعد على التقدم وفق الخطو الذاتى للفرد وليس التقدم وفق الخطو الزمنى والعمر العقلى الجمعى للطلاب

3- تدعيم فرص البحث العلمى

4- تنوع اساليب التقويم  وعدم الاقتصار فى الحكم على التقويم الختامى بل الاعتماد على التقويم التكوينى فى ضوء تقرير المعلم

 

ارجو ان اكون قدوفقت لعرض هذا الموضوع بما يتناسب مع اهميته وارجو الرد للتعديل والمناقشه

 

 

أ‌.       احمد فؤاد معلم رياضيات ، باحث ماجستير  بجامعه الزقازيق – مصر.  

 

                    

المصدر: ا.احمدفؤاد
  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 629 مشاهدة
نشرت فى 15 إبريل 2011 بواسطة Alostazahmed

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

24,838