التعريفات الكلاسيكية للاعاقة العقلية
يقصد بالتعريفات الكلاسيكي للإعاقة العقلية تلك التي تتناول الإعاقة العقلية من وجهة النظر الطبية و السيكومترية حيث أن التعريف الطبي من أقدم التعريفات للإعاقة العقلية ويليه التعريف السيكومتري و الذي ظهر نتيجة الانتقادات التي وجهة للتعريف الطبي آنذاك.
التعريف الطبي:
لأن الأطباء كانوا من أول المهتمين بالإعاقة العقلية من حيث التعريف و التشخيص فقد سعوا إلي إيجاد تعريف شافي لتحديد تلك الظاهرة آنذاك ولقد أرتكز التعريف الطبي على تحديد الأسباب المؤدية إلي الإعاقة العقلية خاصة تلك التي تؤدي إلي تلف الجهاز العصبي المركزي وخاصة قشرة المخ المتضمنة مركز الكلام و العمليات العقلية العليا، الإحساس، القراءة،السمع وهذه قائمة بالأسباب الو راثية و البيئية المؤدية إلي الإعاقة العقلية
وهي:
العوامل الجينية واختلاف العامل الرايزيسي (RH). |
الأمراض التي تصيب الأم الحامل مثال (الحصبة الألمانية، مرض الزهري، مرض تسمم الدم، مرض السكري ). |
سوء تغذية الأم الحامل. |
نقص الأكسجين أثناء الولادة. |
الالتهابات.لأدوية و المخدرات و الكحوليات. |
الالتهابات. |
الحوادث والصدمات في مرحلة ما بعد الولادة. |
التعريف السيكومتري:
ظهرت التعريفات السيكومترية نتيجة الانتقادات التي وجهة إلي التعريف الطبي فقد يصف الطبيب متلازمة داون –المنغولية –ويذكر مظاهر تلك الحالة وأسبابها دون ذكر لدرجة الذكاء وذلك بسبب صعوبة استخدام الطبيب للمقاييس الخاصة بنسب الذكاء كستانفورد بينيه أو وكسلر وقد أعتمد التعريف السيكومتري على درجة الذكاء كمحك في التعرف على الإعاقة العقلية ويعتبر الأفراد الذين تقل نسبة ذكاءهم عن (75)معاقين عقليا ويحتاجون إلي رعاية خاصة.
التعريف الاجتماعي:
ظهر التعريف الاجتماعي للقدرة العقلية نتيجة الانتقادات التي وجهة إلي مقاييس القدرة العقلية وخاصة استانفورد بينيه و وكسلر في قدرتها على قياس القدرات العقلية للفرد المعاق عقليا مما أدى إلي ظهور المقاييس الاجتماعية و التي تقيس مدى تفاعل الفرد المعاق في محيط مجتمعه و أسرته ويركز التعريف الاجتماعي على مدى النجاح أو الفشل للفرد في الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه مقارنة مع نظيره السوي من نفس العمر وعليه يعد الفرد معاقا عقليا إذا ما فشل في القيام بالمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه وعلى سبيل المثال فالمتطلبات الاجتماعية المتوقعة من طفل السنة الواحدة هي:
القدرة على النطق بمقاطع كلمات بسيطة.
التمييز بين الوجوه المألوفة وغير المألوفة.
التعريف التربوي:
ظهر التعريف التربوي للإعاقة العقلية استكمالا للتعريف الاجتماعي و يعد بعد أساسي من أبعاد الاتجاه التكاملي بين المقاييس المختلفة في قياس وتشخيص الإعاقة العقلية. وقد ركز هذا التعريف على التدني الواضح في الأداء لتحصيلي للطلبة المعاقين عقليا مقارنة مع الأطفال العاديين المناظرين لهم في العمر الزمني وخاصة في القراءة و الكتابة و الحساب أو بمعنى أخر عدم قدرة الطالب المعاق عقليا على التعلم في فصول العاديين بل ينبغي أن يتعلم في فصول خاصة نظرا لاحتياجاته الخاصة.
ساحة النقاش