من المؤكد أن أغلبنا فكر في ذلك وظل يتخيل ويفكر فيما يمكن أن يصبح وماذا سيفعل لو صار كذلك. ولكن لم يستطع أحد منا يوماً أن يفعل ذلك أو أن يختفي. بل اقتصرت هذه الفكرة على قصص وأفلام الخيال العلمي مثل "سر طاقية الإخفاء" و "Hollow Man" وغيرها من القصص والأفلام.
ولكن المفاجأة أن ذلك أصبح حقيقة فعلية وأصبح من الممكن إخفاء أي إنسان باستخدام بعض التقنيات العلمية الحديثة.
وسأقوم بعرض أشهر تقنيتين فيما يلي:
أشهر التقنيات
1- الاختفاء البصري Optical camouflage
في البداية، جاءت الفكرة لبعض الباحثين في جامعة طوكيو باليابان بتقليد أساليب الحيوانات -مثل السحالي والثعابين وبعض الحشرات- في الاختفاء. تعتمد هذه الحيوانات على تغيير ألوان جلودها إلى لون البيئة التي تحيط بها للاختفاء من الحيوانات المفترسة. ومن هنا جاء أول تطبيق للاختفاء ويدعى الاختفاء البصري أو Optical Camouflage وهو بمحاكاة البيئة المحيطة ويتم تطبيقه كما هو مبين بالصورة.. يرتدي الشخص المراد إخفاؤه بالطو مصنوع من مادة شديدة الحساسية للضوء. يحتوي هذا البالطو على كاميرا صغيرة مثبتة به من الخلف وتتصل لاسلكياً بحاسب اَلي مزود بمعالج قوي (Processor). يتصل هذا الحاسب بجهاز عرض Projector موضوع أمام الشخص. تلتقط الكاميرا المشهد الواقع خلف الشخص ويتم تحليله بواسطة الحاسب الاَلي ويعرض عن طريق جهاز العرض بأشعة خافتة على البالطو شديد الحساسية. عند سقوط أشعة الضوء الخافتة على البالطو يقوم بعكسها للرائي (Observer) فيظهر الشخص كما لو كان مختفياً (شاهد الفيديو بنهاية المقال). تعتبر هذه التقنية بدائية جداً ولكنها كانت البداية الحقيقية للبحث في هذا المجال.
2- الإنحناء الضوئي
التقنية الثانية والأكثر تطوراً تعتمد على خصائص انعكاس الضوء. من المعروف أن عملية الرؤية تتم عن طريق انعكاس الضوء الساقط على الجسم المرئي إلى عين الإنسان. فماذا
اا لو استطعنا بطريقة ما أن نمنع الأشعة من الانعكاس المباشر؟ تستخدم هذه التقنية مادة تم اكتشاف خصائصها باستخدام علم يسمى Meta materials ولها القدرة على جعل الضوء يلتف من حولها ويكمل في خط مستقيم (كما هو موضح بالصورة) وبالتالي لا يظهر الجسم لعدم سقوط الضوء عليه. وبالتالي يتم استخدام هذه المادة في صنع ملابس لها القدرة على إخفاء من يرتديها. الميزة الرئيسية لهذه التقنية هي عدم رؤية الشخص المختفي من أي جهة عكس التقنية الأولى التي لا يظهر فيها مختفياً إلا من جهة واحدة. هذا بالإضافة لسهولة التحرك في أي مكان والذي لم يكن ممكناً في التقنية الأولى بل كان التحرك في مدى محدود جداً.
الملخص:
تعتبر هذه التقنيات بمثابة بداية لعصر جديد فإذا تم تطويرها يمكن أن نرى في المستقبل على سبيل المثال جيوشاً كاملة خفية وغيرها من التطبيقات المذهلة. السؤال الأخير هو هل ستقودنا هذه التقنيات إلى التقدم والرقي أم ستقود العالم إلى النهاية؟!!
المصدر: منتدى الطب التكميلي
نشرت فى 25 مارس 2011
بواسطة Alhafedh
عدد زيارات الموقع
41,201
ساحة النقاش