دُعاءٌ البَسْـملةِ للشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:
وَصَلَّ اللَّهُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمَاً؛
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ باءِ اسْمِكَ الْمَعْنِيَّةِ الْمُوصِلَةِ إِلَى أَعْظَمِ مَقْصُود، و
َإِيجادِ كُلِّ مَفْقُود، وَبِالنُقْطَةِ الدَّالَّةِ على مَعْنى الأَسْرارِ السَّرْمَدانِيَّة،
وَالذَّاتِ القَديمَةِ الفَرْدانِيَّة، وَبِجُزْئِيَّتِها لِأَحْبَابِها،
وَتَصْرِيفَاتِها الْجُزْئِيَّةِ وَالكُلِّيَّة؛ وَبِسِينِهَا بَديعَةِ التَّصْريف،
وبِسِرِّ الرُّبُوبِيَّةِ الْمُنَزَّهَةِ عَنِ الْمَكانِيِّةِ وَالزَّمانِيَّة،
الْمُنْفَرِدَةِ بِتَفْريجِ الكُرُوْبِ وَالْخُطُوبِ الدُنْيَوِيَّةِ وَالأُخْرَوِيَّة؛
وَبِميمِهَا تُحْيي وَتُمِيتُ بِها سَائِرَ البَرِيَّةِ، فَلَيْسَ لَها قَبْلِيَّةٌ وَلاَ بَعْدِيَّةٌ، وتَنَزَّهَتْ عَنِ الكَيْفِيَّة، وَبِتَصارِيفِها ومَعانِيْها الْمُحَمَّدِيَّة؛
وَبِأَلِفِ الوَصْلِ الَّذي أَقَمْتَ بِهِ الكائِناتِ،
فَهُوَ حَرفٌ مَبْنِيٌّ مُتَصَرِّفٌ على سائِرِ الْحُروفِ
النَّارِيَّةِ وَالتُّرابِيَّةِ وَالْهَوَائِيَّةِ وَالمائِيَّة،
مُضْمَرٌ تَعْرِيفُهُ كالشَّمْسِ البَهِيَّة، نَفَذَ تَصْريفُكَ في كُلِّ مَعْدومٍ فَأوْجَدْتَه،
وفي كُلِّ مَوْجُودٍ فَقَهَرْتَه، وَبِحَقِّ صِفَاتِكَ القَهْرِيَّةِ،
اِقْهَرْ أعدَاءَنا وَأَعْدَاءَك؛ وَبِلامِ "اللهِ" الْمُنَزَّهَةِ عَنِ الشَّريكِ وَالضِّدِّ،
فَهِيَ الْمَعْبودَةُ بِحَقّ، القائِمَةُ على كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَت،
العالِمَةُ بِما في السَّرائِرِ وَالضَّمائِر، هَبْنا هِبَةً مِنْ هِباتِها،
وَافْتَحْ لَنا بِعِلْمِها، وَحَقِّقْنا بِسِرِّ سَرائرِها النَّافِذَة،
وَصَرِّفنا في سِرِّها كَما تُحِبُّ وتَرضى؛
وبِهاءِ هُوَيَّتِها القائِمَةِ بِذاتِها الْمُسْتَحِقَّةِ لِجَميعِ الْمَحامِد، فَسَمَتْ بِهِ في عِزِّ تَوْحِيدِها، وَأُنْزِلَتِ الكُتُبُ القَدِيمَةُ شاهِدَةً بِوَحْدانِيَّتِها،
وَشَهِدَ وصَدَّقَ أهلُ سَعادَتِها، وَاستَغْرَقَتْ بِسِرِّ سَرَائِرِها أهْلُ مُشاهَدَتِها؛
وَبِسِرِّ الرَّحْمَنِ مُعْطِي جَلائِلِ النِّعَم،
وَرَاحِمِ الشَّيْخ الْهَرِم، وَالطٍّفْلِ الصَّغيرِ وَالْجَنين، رَحمنِ الدُّنْيَا وَالآخِرَة،
مُعَطِّفِ القُلُوب، فَزِيادَةُ بِنائِهِ دَلَّتْ على شَرَفِهِ وَانْفِرادِه،
وَبِسِرِّ الرَّحِيم، وَرِقَّةِ الرَّحْمَة، مُعْطِي جَلائِلَ النِّعَمِ وَدَقائِقَها، مُشَوِّقِ القُلُوبِ بَعْضها على بَعْضٍ، جَاذِبِها بِتَعْطيفِ رُوحَانِيَّةِ اسْمِكَ الرَّحِيم،
فَهُمَا اِسْمانِ جَلِيلانِ كَريمانِ عَظِيمان، فِيهِما شِفاءٌ وَبرَكَةٌ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ يَسألُ في القَليلَ وَالكَثيرِ مِنْ مَصالِحِ الدُّنْيَا ودارِ التَّحْويل،
وَبِسِرِّها في القِدَم، وَبِحَقِّ خُرُوجِ الأَرْبَعةِ الأنْهارِ مِنْ حُرُوفِها الأَرْبَعة،
وَبِهَيبَتِها وَقُوَّةِ سُلْطانِها على الْعَالِم العُلْوِيِّ وَالسُّفلِيِّ، وبِها،
وَمَنزِلَتِها، وَلَوْحِها، وَقَلَمِها، وَالْعَرْش، وَالكُرْسِيّ، وَبِأَمِينِها جِبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلام، وَبِأَمِينِها سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
الْمَبْعُوثِ لِكُلِّ الْخَلائِق، احْفَظْني مِنْ أَمَامِي وَخَلْفِي وَيَمِينِي وَشِمَالِي، وَفَوْقِي وَتَحْتِي، وَوَلَدِي وَأَوْلادِي وَأَهْلِي وَصَحْبِي،
وَبِسِرِّ أَنْبِيائِكَ النَّاطِقينَ بِها،
وَبِسِرِّ مِيكائِيلَ وَإِسْرافِيلَ وَعِزْرائيلَ عليهِمُ السَّلام، وكُلِّ مَلَكٍ في السَّمَوَاتِ وَالأَرْض، وَبِحَقِّ تَوْحِيدِكَ مِنْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام إِلَى يَومِ الْمَحْشَر،
أنْ تُعْطِيَني رِزْقاً أَسْتَعينُ بِه، وَسُرُوراً دَائِماً إِلَى الأَبَد،
وَعِلْماً نَافِعاً يُوصِلُني إِلَيْكَ،
وَلاَ تَكِلْني بِسِرِّها إِلَى أَحَد،
وَاجْعَل لي مِنْ كُلِّ الْهُمُوم مَخرَجاً،
وَصَرِّفْني كَيْفَ شِئْتَ، وَلاَ تَكِلْني إِلَى وَالِدٍ وَلاَ وَلَد،
وخُذ بِيَدِي، إِلَيْكَ حاجَتي،
وَعَجِّلْ لِي بِها بِحَقِّ بَطَدٍ زَهَجٍ وَاحٍ يَا حَيُّ ياهٍ، يَا هُوَ، يَا خالِق، يَا بارِئ، أَنْتَ هُوَ بَدُوحٌ، ونُقسِمُ عَلَيْكَ بسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
، الْمَمْدُوح، الْمُؤَيَّدُ بِالنَّصْرِ وَالفُتُوح،
أنْ تُسَخِّرَ لي الْخَلْقَ على اختِلافِ أَجْنَاسِهِم وَأَلْوَانِهِم،
وَتَدفَعَ عَنِّي مَا يُرِيدُونَ بِي مِنْ مَكْرِهِمُ وَخِدَاعِهِم، بِحَقِّ طَهُورٍ بَدْعَقٍ، مُحَبِّبَهُ صورَةُ مُحَبِّبِه، سَقْفَاطِيْسٌ سَقَاطِيمٌ أَحُونٌ قافٌ أدُمَّ حُمَّ هَاءٌ، آمِينٌ،
أُقْسِمُ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهذهِ الأَسْماءِ العِظَام، وُمُلُوكِها عَبيدُكَ الكِرام، أنْ تَلْطُفَ بي، وَتَحفَظَني مِن طَوَارِقِ الليلِ وَالنَّهار،
وَمِنْ الْمَرَدَةِ وَالْمُتَكَبِّرينَ، وَالظَّلَمَةِ وَالْجَبَّارِين، بِحَقِّ ﴿كهيعص﴾ * و﴿طَه﴾ * و﴿طس﴾ * و﴿يس﴾ * و﴿حم عسق﴾ * و﴿ق﴾ * و﴿ن﴾،
وبِتَصريفِهِمُ اِقْهَرْ لي خَلْقَكَ أَجْمَعِين، وَسَخِّرْ لي كُلَّ أَحَدٍ، بِحَقِّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَنَوِّرْ بَصَائِرَنا مِنْ نُوْرِ بَصَائِرِ العَارِفِينَ،
بِحَقِّ هَذِهِ الدَّعْوةِ وَمَا فِيها مِنِ اسْمِكَ العَظِيم،
وَأَشْهِر ذِكْرِي في خَيْرٍ
يَا مَنْ يُجِيْبُ دَعوَةَ الْمُضْطَرِّين،
وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لي ولِوَالِدَيَّ وَسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِين؛
اللَّهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صلاةً تَحُلُّ بِها عُقْدَتي، وتُفَرِّجُ بِها كُرْبَتِي،
وَتُنقِذُني بِهَا مِنْ وَحْلَتي، وتُقِيْلُ بِهَا عَثْرَتِي،
وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ عَدَدَ تَقَالِيبِ الأيّامِ وَالسِّنين،
﴿وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
نشرت فى 14 يونيو 2013
بواسطة AlaaMarei
Alaa Marei
دراسه اللوجستيك والتجا ره الخا رجيه والتصدير والاستيراد والجما رك والامداد والتموين »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,048,059