وقفة جديدة من وقفات كتاب لا تحزن للشيخ المبدع عائض القرني
حسبنا الله ونعم الوكيل
تفويضُ الأمرِ إلى اللهِ ، والتوكلُ عليهِ ، والثقة بوعدِهِ ،
والرضا بصنيعهِ وحُسنُ الظنِّ بهِ ، وانتظارُ الفرجِ منهُ ؛
من أعظمِ ثمراتِ الإيمانِ ، وأجلِّ صفاتِ المؤمنين ،
وحينما يطمئنُّ العبدُ إلى حسنٍ العاقبةِ ، ويعتمدُ على ربِّهِ في كلِّ شأنِه ،
يجد الرعاية ، والولاية ، والكفاية ، والتأييدَ ، والنصرةَ .
لما ألقي إبراهيمُ عليه السلامُ في النارِ قال :
حسبنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ ،
فجعلها اللهُ عليه برْداً وسلاماً ،
ورسولُنا وأصحابُه لما هُدِّدُوا بجيوشِ الكفار ،وكتائبِ الوثنيةِ قالوا :
﴿حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ{173}
فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ .
إنَّ الإنسان وحده لا يستطيعُ أنْ يصارع الأحداث ،
ولا يقاوم الملمَّاتِ ، ولا ينازل الخطوبَ ؛
لأنه خُلِقَ ضعيفاً عاجزاً ، إلا حينما يتوكلُ على ربِّه ويثقُ بمولاه ،
ويفوِّضُ الأمرَ إليه ، وإلا فما حيلةُ هذا العبدِ الفقيرِ الحقيرِ إذا
احتوشتْهُ المصائب ، وأحاطتْ به النكباتُ ﴿ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ .
فيا من أرادَ أن ينصح نفسه : توكلْ على القويِّ الغنيِّ ذي القُوَّةِ المتين ،
لينقذك من الويلاتِ ، ويخرجك من الكُرُباتِ ، واجعلْ شعِارَك
ودثارَكَ حسبنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ ، فإن قلَّ مالُك ، وكثُرَ ديْنُك ،
وجفَّتْ موارِدك ، وشحّتْ مصادِرُك ، فنادِ : حسبُنا اللهِ ونِعْمَ الوكيلُ .
وإذا خفتَ من عدوٍّ ، أو رُعبْتَ من ظالِمٍ ، أو فزعت من خَطْبٍ فاهتفْ
حسبنا اللهُ ونِعْمَ الوكيل .
﴿ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً ﴾ .
<<< وانتظرونا غدا باذن الله مع باقي حلقات كتاب >>>
ولمشاهدته الحلقات السابقه على هذا الرابط :
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.10151056079541616
نشرت فى 21 أكتوبر 2012
بواسطة AlaaMarei
Alaa Marei
دراسه اللوجستيك والتجا ره الخا رجيه والتصدير والاستيراد والجما رك والامداد والتموين »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,056,052