تَزَوَّدْ مـن التقـوى فإنك لا تـدري *** إذا جَنَّ ليلٌ هـل تعيشُ إلى الفجرِ
فكم من فَتًى أمسى وأصبح ضاحـكا *** وقد نُسِجَـْت أكفانُه وهو لا يدرِي
وكم من صغارٍ يُرْتَجَى طولُ عمرهم *** وقد أُدخلت أجسامُهم ظلمـةَ القبرِ
وكم من عروسٍ زينوهـا لزوجهـا *** وقد قُبضت أرواحُهـم ليلةَ القدرِ
وكم من صحيحٍ مات من غير علةٍ *** وكم من عليلٍ عاش حيناً من الدهرِ
والمطلوب من المؤمن هو الاستعداد للموت في كل وقت بالتوبة إلى الله وعمل الصالحات ، وقد روى ابن ماجه (4259) عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ :
كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ الأَنْصَارِ ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا .
قَالَ : فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ ؟ (أي : أعقل) قَالَ : أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا ، وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ )
وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه .