أما بعد:
هجرتَ ولم يكنْ للهجر داع
وكنتَ إلي أقرب من ذراعي
سلكتَ مسالك التهجير كبراً
وَبِنْت وشئت معتمداً وداعي
صَحِبتُك واصطفاك القلب خلا
وقد أبرمت لي عهدا سماعي
تنافر حظّنا حتى التقينا
تواصلت القلوب بغير ساع
وهاقد رمت نقض العهد عمداً
وكنتُ أظن تفتعل التياعي
أتحسب أنني سأجن فقداً !؟
وأصرخ شاكياً غدر الضباع
لتذهب حيث شئت فأنت حر
تطيب تخيب-ما شأني-المساعي
لتحرق أو لتغرق أو لتحيا
حياة الكهل في بيت السباع
لِتُذْرى كالرماد بيوم ريحٍ
فلن يأسى الفؤاد ولا يراعي
-------------- ٦/١٢/٢٠٢٢م
عبدالرحمن حمود