أراقب الهم في عينيّ والوجلا
ومن تعالاه هم عنه ما غفلا
أراود النوم عن نفسي فيهجرني
ويسرع السهد في عينيّ مكتحلا
كأنه لم يجدْ حُرًّا يضايفه
فآنس القلب دون الخلق مُدَّخلا
ويلطف السُهْدُ بي حينا فيطلقني
فإن غفوتُ يعُدْ لمضجعي وجِلا
كأنما عقرب الساعات زاحفة
تجُرُّ سلسلة قد قيدت جبلا
يعودني لُوَّمي عَتْبًا وقولهمو:
كفاك فِكْرًا فإن الفِكْرَ كم قتلا
ولو يلام مصاب في بليَّتِه
قبلتُ لومهمو فكري وقلت بلى
هي الطباع فلا لوم يبدلها
ولا يرى المرء عنها _ما ابتغى_ حولا
ففي النفوس شموع كلما احترقت
أضاء محرقها للناظر السُبُلا
تندى السحاب وتغنى غير آبهة
ومن لظى الشمس يخطو النور مكتملا
قلبي عصاي هششت بها على حُلُمي
وأَفْجُرُ البحر حتى أُنقذ الأملا
حمامتان على قلبي وعنكبة
لذا توهم خصمي الوهن وارتحلا
#أشعارمحمودمرعي