فعلا عيناك
ما فعلا
والذي جانبته حصلا
بفؤاد كنت أملكه
لايعي مالعشق إن سؤلا
حينما استوقفنه شجناً
أي سحرٍ آسرٍ وحلا
نظرة في بحرهن رنا
خلسة منهن قد فعلا
هكذا من دون سابقة
عن جنابي نبضه انفصلا
قتلاني فيهما غرقا
ولقلبي في الهوى قتلا
سلبا لبي و أخيلتي
ولإحساسي قد اعتقلا
كان قلبي أمره بيدي
حل ما قد حل وارتحلا
ثم لا أخفيكمُ فلقد
قال كلي للغرام (هلا)
أين تأوي الليل أنجمه؟
بآء بالإعياء من سؤلا
ولكم قد بت اسألني
أين يأوي البدر إن أفلا!؟
وإذا عيّني معذبتي
لمصابيح السما نُزلا
خلقة كحلاء ساجية
جل من سواهما وعلا
وبهذا الحسن أكرمها
وبقلبي حبها جعلا
وجهها الوضاء مؤتلقٌ
مثلما بدر قد اكتملا
غير أن البدر ذا كلف
ولنا منه البهى مثلا
تحفة في الحسن نادرة
طَفلة أخلاقها مُثلى
إن سألت القلب تعشقها
قال طبعاً بل وألف بلى
بسمة لا غير إن بسمت
ملأتني بهجة وسلا
غير أن الشوق أتعبني
ولنا في الملتقى أملا
-------٢٨/١١/٢٠٢٢م
عبدالرحمن حمود
مخبون المديد.. فاعلاتن فاعلن فعلن
