يصادف مربو الدواجن بعض الظواهر التي تصاحب فترة إنتاج البيض والتي قد تتطور الي مشكلة تؤرق المربي لتسببها في إحداث خسائر فادحة لما تسببه في نقص للإنتاج وفقدان جزء كبير من الدخل , وقد تكون هذه الظواهر طبيعية حيث تظهر بمرور الوقت وعند تقدم القطيع في العمر أو لأخطاء في مرحلة التربية والتي تسبق مرحلة الإنتاج كالإضاءة الغير صحيحة أو بسبب سوء إدارة المزرعة كتقديم كميات أعلاف اقل من المقررات اليومية أو التهاون في دخول الزوار والغرباء للحظيرة وما قد يحملوه من مسببات الأمراض أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال أشهر الصيف عند ارتفاع درجات الحرارة , وكذلك قد تكون لأسباب وراثية تميز بعض السلالات عن غيرها , وفي أحيان كثيرة تكون بسبب أمراض تصيب القطيع نتيجة عدوى أو لعدم القيام التحصينات اللازمة في مواعيدها المقررة , وإن عدم متابعة القطيع باستمرار وملاحظة ما يستجد من ظواهر لإيجاد الحلول اللازمة لها أولا بأول يؤدي إلي تفاقم الوضع وزيادة الأعباء على كاهل المربى , وفيما يلي استعراض مبسط لبعض الظواهر وتفسيرها وأسبابها وكيفية تلافيها وعلاجها إن أمكن :
1 - تساقط الريش :يبدأ الريش غالباً في التساقط بعد فترة زمنية تختلف من سلالة لأخرى ومن قطيع لآخر بما يعرف بالقلش الطبيعي وذلك إثناء فترة الإنتاج خلافاً القلش الإجباري والذي يجريه المربي للقطيع بعد انتهاء الفترة الإنتاجية للقطيع ورغب المربي في التربية لفترة أخرى , وفي اغلب الأحيان ونتيجة للتطور الو راثي لعلوم الدواجن يظهر القلش الطبيعي في القطيع بصورة جزئية ويشمل عادة ريش الرأس ثم العنق ثم الصدر ثم الظهر ثم البطن ثم الأجنحة ثم الذيل ويكون تساقط الريش نتيجة جهد فجائي أو كنتيجة لإثارة القطيع أو انقطاع ماء الشرب او بسبب مرضي او لعدم اتزان العلف بسبب نقص الأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت والتي تدخل في تركيب الريش كالميثونين أو السستين ويظهر ذلك واضحاً عند محاولة الطيور تعويض هذا النقص بأن تأكل ريشها بنفسها , وفي كثير من الأحيان عندما يبدأ الطائر في إسقاط الريش ينخفض الإنتاج إلى حد غير اقتصادي حيث يقوم الطائر بمجهودين في نفس الوقت مجهود إنتاج البيض ومجهود إنتاج الريش , وكذلك فإن نقص نسبة الألياف بدرجة كبيرة في العلف ووجود الطفيليات تؤدي إلى عادة نهش ثم أكل الريش .
2- البيض ذو القشرة الرقيقة أو بدون قشرة :
يكثر وجود البيض ذو القشرة الرقيقة أو بدون قشرة بتاتا غالبا في نهاية الفترة الإنتاجية من عمر الدجاج وكذلك عند اشتداد الحرارة في فصل الصيف حيث تقل كمية العلف المستهلك عن المعدل اللازم وتزداد الحالة بزيادة الرطوبة سواء الرطوبة الجوية أو الناتجة عن تراكم الزرق تحت الأقفاص بما يحتويه من سوائل تزيد من تأثير درجات الحرارة ويؤدي ذلك إلى نقص الكالسيوم المفرز في القشرة , كما أن نقص فيتامين د3 أو اختلال النسبة بين الكالسيوم والفسفور في العلف يؤدي إلى ظهور هذه الحالة والتي يجب أن تكون في حدود 1:3 في مرحلة الإنتاج , كما أن نقص بعض الأملاح الأثرية في الأعلاف كالمنجنيز والزنك والكوبالت واليود يؤدي إلى إنتاج قشرة غير سليمة , وكذلك فإن الإصابة ببعض الأمراض كالتهاب الشعيبات المعدي أو المرض التنفسي المزمن أو النيوكاسل لها تأثير على إنتاج قشرة رقيقة حيث تتأثر قناة البيض ويقل إفرازاتها وخصوصا في منطقة الرحم المنتجة للقشرة .
وللوقاية من هذه الظاهرة ولعلاجها يفضل استعمال الوسائل التي تخفض درجات الحرارة داخل الحظيرة وتهوية الحظيرة جيدا وتقديم الأعلاف المكعبة والتغذية في فترات النهار الباردة , كما أن تزويد القطيع بما يكفيه من مسحوق الصدف وزيادة نسبة الكالسيوم وفيتامين د3 في العلف مع مراعاة النسبة بين الكالسيوم والفسفور وكذلك إجراء جميع التحصينات اللازمة في مواعيدها المقررة .
3- رطوبة الزرق ( الإسهال) : يكثر وجود هذه الظاهرة في فصل الصيف عند اشتداد درجات الحرارة وكذلك في مراحل الإنتاج الأولى ( قمة الإنتاج ) حيث تؤدي زيادة كمية الماء التي تستهلكها الطيور وخصوصا عند التغذية على أعلاف مكعبة عنه في التغذية على أعلاف مطحونة , كما أن زيادة وجود الأملاح في الماء عن المعدلات القياسية اللازمة تعوق من امتصاص المواد الغذائية المهضومة وتعوق امتصاص المضادات الحيوية من الأمعاء ولذلك فإن وجودها أحيانا يؤدي إلى شرب الطائر كميات غير عادية من الماء مما يؤدي إلى طراوة الزرق وإسهال مائي مستمر .
ولتلافي ظاهرة رطوبة الزرق يجب العمل على توفير درجة الحرارة المناسبة للتربية وإمداد الحظيرة بمصدر ماء نقي وتهويتها خصوصا في المناطق أسفل الأقفاص و أن استدعى الأمر تركيب مراوح لتحريك الهواء داخل الحظيرة , أو عمل فتحات في جدران الحظيرة من أسفل مواجهة كومة الزرق أسفل الأقفاص في الجهات التي يدخل منها الهواء , وكذلك فإن رش مسحوق الجير ( الشيد ) بحذر شديد على الكومة أو نشارة الخشب الناعمة تساهم في تجفيفها.


4- الفاش ( الطفيليات الخارجية ) :وهي أحد المشاكل التي تظهر على القطيع وتسبب إزعاجا للطيور بجانب فقدان الدم دون حدوث وفيات حيث تصاب بها الطيور وتبدأ بنهش أجسامها في المناطق التي تظهر فيها وخصوصا في المناطق حول فتحة المجمع وحول ريش الذيل وتحت الأجنحة وحيثما تتوفر الحرارة والرطوبة المناسبتين لوضع بيض الطفيليات في تلك المناطق وكذلك في شقوق وتصدعات الحظيرة وهو سريع التناسل وتشاهد الطفيليات على الدجاج كنقطة سوداء متحركة وفي الحالات الشديدة على البيض وعلى أيدي العاملين عند جمع البيض .
والطيور المصابة بها يظهر عليها الهزال الواضح والتهيج وكذلك العصبية مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج البيض ومن أهم أسباب الإصابة بالفاش هو الطيور البرية كالعصافير عند طيرانها من مكان لآخر ثم دخولها الحظيرة كذلك استخدام كراتين البيض التي سبق استعمالها.
والعلاج الأمثل هو معاملة القطيع بالمساحيق الطبية المناسبة والمسموح صحيا باستخدامها وذلك بتعفير كل طائر على حدة بصورة انفرادية وخصوصا في أماكن التجمع التي سبق ذكرها أو دعكه أو تغطيس في حمام مائي مذاب فيه المسحوق إذا سمحت درجات الحرارة بذلك وفي كلتا الحالتين يستحسن تعفير الحظيرة وما حولها بنفس المسحوق بعد الانتهاء من المعاملة أو حسب ما يقرره الطبيب البيطري المختص المعالج , وإن أنسب وقت لإجراء تلك المعاملات هو بعد جمع البيض في آخر اليوم والتأكد من أن جميع الطيور قد باضت , وتجدر الإشارة أنه في مزارع الدجاج البياض المتعدد الحظائر يجب معاملة جميع الطيور في جميع الحظائر لئلا ينتقل من حظيرة لأخر
5- انقلاب الرحم :
يمكن ملاحظة هده الظاهرة من بدايتها وذلك برؤية نقاط دم على البيض والتي ما تلبث ان تتطور إلى مشكلة صعبة تؤدي إلى خسائر فادحة للقطيع وحدوث وفيات وذلك عندما تبدأ قناة البيض من الخروج من فتحة المجمع مما يؤدي إلى نقرها من الطيور الأخرى .
أما عن أسباب حدوثها فهي عديدة ومنها :
v التغذية في فترة الحضانة على أعلاف غير مخصصة للدجاج البياض .
v إتباع برنامج إضاءة غير صحيح أثناء فترة التربية وخصوصا عند تعريض الطيور لبرنامج إضاءة متزايد .
v وضع بيض كبير الحجم ( ذو صفا رين ) وما يتطلبه من ضغط ولفترة طويلة .
v وضع البيض في عمر مبكر .
v زيادة معدل إنتاج البيض .
v زيادة سمنة الطائر نتيجة تكون الدهون في جسمه , أو قلة وزنه .
v أسباب مرضية تصيب القطيع كالتهاب الأمعاء أو الإصابة بالديدان .
v عوامل وراثية تميز بعض السلالات عن غيرها .
وحيث أنه من الصعب تقديم العلاج المناسب عند حدوث هذه الظاهرة إلا أنه إذا شخصت مبكرا يمكن بتقليل الزيادة في الإضاءة أو زيادتها تدريجيا بمعدل أقل , وكذلك إظلام الحظيرة في ساعات النهار خصوصا في فصل الشتاء , ويمكن بتقديم الأعلاف المنخفضة الطاقة وبمعدل بروتين 16% لمدة أسابيع محدودة فقط تقليل المشكلة وليس القضاء عليها ,كما يمكن عزل الطيور التي تظهر فيها بدايات انقلاب الرحم ومعاملتها برش منطقة المجمع بمادة منفرة لمنع نقرها من الطيور الأخرى .
أما الوقاية من حدوث ذلك فيمكن اتخاذ العديد من الاحتياطات مثل :
v التدقيق في اختيار قطيع جيد من سلالة معروفة لم تظهر فيها هذه الظاهرة .
v تأخير البلوغ الجنسي قدر الإمكان بإتباع برنامج تغذية وإضاءة سليمين .
v الوزن المستمر للطيور خلال فترة التربية والحفاظ على متوسط وزن ملائم للسلالة .
v القص الجيد للمنقار وفي مواعيده الصحيحة .
v علاج التهابات الأمعاء فور تشخيصها .
v مقاومة الديدان الداخلية عند نقل القطيع للأقفاص بصورة سليمة .
6- بيض صغير الحجم :في بداية الإنتاج تبدأ الطيور في وضع بيض صغير الحجم حتى الوصول لقمة الإنتاج تقريبا ثم يزداد وزن البيضة تدريجيا عندما تبدأ نسبة الإنتاج العام في الانخفاض , أي أن انخفاض إنتاج البيض يعوضه الزيادة في وزن البيضة الواحدة , أما إذا استمرت ظاهرة البيض صغير الحجم فهنا قد تكون مشكلة وتسبب خسائر مادية للمربي .
ومن أهم أسباب هذه الظاهرة :
v وضع بيض بعمر مبكر وهذا سببه الإضاءة الغير سليمة في فترة التربية .
v الاستمرار في تقديم أعلاف منخفضة البروتين أو الطاقة أو كلاهما .
v خلو العلف من البروتين من أصل حيواني .
v ارتفاع درجة الحرارة الجوية عن 35 ْ م لبضعة أيام .
v الإصابة ببعض الأمراض التنفسية كالنيوكاسل والتهاب الشعيبات المعدي .
7- كساح الطيور (شلل الأقفاص ) :
تتشابه أعراض شلل الأقفاص مع العديد من الأمراض الأخرى ومن أهمها المارك ونقص الفيتامينات ويمكن تشخيصها إذا أمكن ملاحظتها بصورة انفرادية في بعض الطيور حيث ترقد الدجاجة في القفص وتكون غير قادرة على الأكل والشرب ويظهر عليها ضعف عام وكسل وضعف في عظام الأرجل وتفقد الكثير من وزنها مما يؤدي إلى نفوقها في النهاية , وتظهر هذه الحالة في الدجاج عند نقله للأقفاص وتزداد في الأشهر الثلاثة الأولى من الإنتاج والتي يكون معدل الإنتاج فيها غزيرا وكذلك عند ارتفاع درجات الحرارة .
ومن أسباب ظهور هذه الظاهرة :
v عوامل وراثية حيث تظهر هذه الحالة في بعض السلالات ولا تظهر في أخرى .
v عدم انتظام التمثيل الغذائي حيث يكون الإنتاج مرتفعا بينما الأعلاف المقدمة أقل من المعدل.
v اختلال نسبة الكالسيوم تساعد على ظهور هذه الحالة .
ولعلاج هذه الظاهرة يمكن إتباع طريقة بسيطة وذلك بإخراج الطائر المشلول من القفص وإنزاله على الأرض في مكان مخصص وبه أدوات الأكل والشرب وتدخله الشمس وبعد فترة ليست طويلة يمكن للطائر معاودة الحركة وبذلك يمكن إرجاعه للقفص ومعاودة الإنتاج ويمكن أيضا توفير وضع كهذا في القفص بوضع قطعة من الكرتون المقوي فوق أرضية القفص مع توفير الأكل والشرب حتى تعاود حركتها . أما إذا ظهرت هذه الظاهرة على نطاق واسع فيمكن إعطاء جرعة فيتامينات وخصوصا فيتامين د3 وفيتامين ج بالكميات التي يقرها الطبيب البيطري المعالج
8- البيض ذو الصفا رين :في الأشهر الأولى للإنتاج يكثر وجود البيض ذو الصفارين ضمن البيض الناتج ولو أن ذلك له مردود اقتصادي لبيعه بسعر يزيد عن باقي أحجام البيض الأخرى إلا أن آثاره السلبية قد تظهر على الدجاجة في وقت لاحق نتيجة المجهود المبذول في وضع هذه البيضة كانقلاب الرحم نتيجة كثرة الضغط , ويعتبر النشاط العالي للمبيض في هذه الفترة هو السبب الرئيسي حيث من الطبيعي أن يقوم المبيض بإفراز بويضة واحدة أما لو أفرزت بويضتان في نفس الوقت أو بفارق زمني بسيط فقد تدخل أحداهما قناة البيض ثم تتبعا الأخرى مكونة بيضة واحدة كبيرة بقشرة واحدة و صفا رين وتبدأ هذه الظاهرة تدريجيا في الانحسار ثم التلاشي تدريجيا مع تقدم الدجاج في العمر , وقد ترجع هذه الظاهرة أيضا إلى عامل وراثي يميز بعض الأنواع عن غيرها .
9- زيادة نسبة البيض المكسور :يمكن القول بأن نسبة البيض المكسور تبدأ في الازدياد في مرحلة متأخرة من الإنتاج بعد حوالي 10 شهور أو أكثر والرأي الشائع أنه بإضافة الكالسيوم للعلف يمكن تقليل نسبة البيض المكسور ولكن لكي يتم تحسين صفات القشرة وزيادة قوتها يوصى بإضافة مجموعة فيتامينات وخصوصا فيتامين د حيث قد يؤدي إلى تحسين امتصاص ( الاستفادة ) من الكالسيوم .
ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى زيادة نسبة البيض المكسور :
v السلالة : حيث تمتاز بعض السلالات بإنتاج بيض ذو قشرة جيدة مثل الأنواع البنية والحمراء
v عمر القطيع : حيث تضعف القشرة بزيادة العمر والبيض الناتج بعد القلش أضعف من البيض الناتج قبل القلش .
v حجم البيض : بزيادة حجم البيض تقل سماكة القشرة .
v الموسم في السنة : بزيادة درجات الحرارة تقل سماكة القشرة .
v الحالة الصحية للقطيع حيث أن الإصابة ببعض الأمراض كالنيوكاسل والتهاب الشعيبات المعدي يؤدي إلى انخفاض كفاءة القشرة .
v ومن الأسباب الأخرى حالة الأقفاص والمناقير الغير مقصوصة جيدا وكذلك نوعية الأعلاف المقدمة .
ومن الجدير بالذكر هناك نشرة مفصلة بعنوان العناية ببيض المائدة وتقليل نسبة الكسر صادرة من وزارة الزراعة يمكن الرجوع إليها .
10- بقع الدم واللحم :يكثر وجود هذه الظاهرة في سلالات الدجاج البني عنه في الدجاج الأبيض وهي تشاهد عند كسر البيضة بوجود نقط دم واضحة أو بقع أخرى قاتمة تصنف على أنها قطع لحم , والسبب الرئيسي لذلك هو عندما تنفجر الحوصلة المحتوية على الصفار في المبيض من منطقة معروفة تسمى ( ستجما ) تتمزق أحيانا بعض الأوعية الدموية الصغيرة القريبة من هذه المنطقة تاركة جلطة دموية ملتصقة بالصفار ومحاصرة في البيضة بعد تمام تكوينها في قناة البيض , ومن المحتمل أن يتواجد أي نسيج منفصل من غلاف الحوصلة أو من قناة البيض في جزء من البيضة النامية أثناء مرورها في قناة البيض ومع مرور الوقت يصبح لونها قاتما .

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2709 مشاهدة
نشرت فى 1 فبراير 2013 بواسطة AkrumHamdy

ساحة النقاش

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt استشارات علمية ( بحوث - مقالات - كتب) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,489,075