فيما يخص المبادرة شخصيا علمت عنها فى مطلع عام 2022  مع  الاحتفال بيوم البيئة الوطنى  حيث كانت انطلاقة المبادرة الوطنية للإستعداد لمؤتمر الأطراف المعنية باتفاقية الامم المتحدة الإطارية بشأن تغير   المناخ السابع والعشرون – شرم الشيخ – 2022 -  COP27"، وذلك تحت شعار "بلدنا تستضيف قمة المناخ الـــ27".

هى مبادرة وطنية شعبوية بامتياز  لا تحظى بدعم   حكومى و لا جامعى  و لا تنعم بدعم مالى من أى جهة وطنية كانت أو اقليمية او دولية . تعتمد على كوادر  المنظمات الاهلية المصرية  بتنسيق مع جهات حكومية و شركات قطاع الاعمال و القطاع الخاص.

وقد  اطلقت جمعية المكتب العربى  للشباب و البيئة نداءً  للمنظمات الاهلية بالمحافظات  للتشبيك و التعاون و التنسيق فى المبادرة فكانت الاستجابة عالية ووجدت للمبادرة روافد  فى المحافظات,

اما  منصة اسوان درة التاج فى هذه المبادره  قدمت سمفونية متناغمة  لتطلق لحنا توعويا منتشرا فى ربوع المحافظة بامتياز . ففيها امتزج الحكومى بالاهلى بشركات قطاع الاعمال  بالقطاع الخاص فى منظومة رائعة لنجد كافة المديريات و الهيئات البحثية و الجامعة  اعضاء  فى المنصة المحلية  و وجدنا بها كيانات معبرة عن الشباب و المرأة وذوى الاحتياجات الخاصة حتى الاحزاب السياسية  كان لها بيننا مكان.  وفى اسوان بدءنا نتلقى دعوات قبلية وعشائرية لتنظيم  فعاليات التوعية بالتغيرات المناخية  فى مقارها وكانت البداية مع عائلة عملاق الادب العربى الاستاذ عباس العقاد وتوالت الاستضافات القبيلة و العشائرية لانشطة المنصة. اما الاعلام بكافه صوره وشكاله كان  داعماً للمنصة و موسعاً لرقعة نشاطها الجغرافى و متصلاً باكبر قدر من الجماهير الاسوانية المتفاعلة دوماً.

فمنذ ان تم اطلاق المنصة المحلية فى مارس الماضى تم تنفيذ مئات الفعاليات بمعدل من اثنين الى ثلاث فعاليات يوميا على مستوى مراكز  محافظة  اسوان الخمس و جميع هذه الانشطة بدون اى تمويل من المبادرة حتى اليوم كلها عمل طوعى  او من خلال انشطة الجهات المتشاركة فى المنصة.

و الجديد فى الامر هو دخول  المصانع على خط التوعية فقد كانت البداية او تدشين المنصة المحلية فى مصنع كيما باسوان  ويجد تعاون مع  مصنعى سكر ادفو و كوم امبو  التابعين لشركة السكر و الصناعات التكاملية المصرية . هذا من جانب ,و على الجانب الاخر  اى الكوادر البشرية.

و على جانب الناشطين البيئيين و المناخيين وجدنا ابدعاً  ما له حدود فى تنفيذ الانشطة التى تمت فى قاعات حكومية و قاعات اهلية و مقار العشائر و القبائل و مضايف العمد و مشايخ البلاد ووجهاءها... بل وفى الطريق العام فى القرى  بعد تنظيفها, ووصلت الحملة الى التجار فى اسواقهم مرورا بالجهات التى تقدم خدمات صحية مثل معهد الاورام و العديد من المستشفيات لتوعية  المترددين عليها و اعجب من ذلك وجدنا ناشطونا و ناشطاتنا فى المساجد و الكنائس و ومراقد الصالحين و مقاماتهم لتوعية رودها,  لتنطلق مع الجمعيات التعاونية الزراعية و المزارعين الى حقولهم لتشاركهك مناسبات الزراعة و الحصاد و ليس اخر شىء هو الذهاب الى النوبة القديمة لتوعيه اهلها بالنغيرات المناخية و تتفاعل  احدى النوبيات و قد تحولت الى ناشطة مناهية بودأت فى التوعية لاقرانها باللغة   النوبية.

اظن ان جعبة المنصة بها الكثير   من الابدعات مخبوءاً حتى الان لم يحن آوان خروجه بعد و نحن نتوقع الكثير مما قد لا يخطر على البال من انشطة و فعاليات سيبدعها ناشطوا المنصة المحلية باسوان. فلنرقب و ننتظر.

و فى النهاية ارى ان هذه المبادرة تحديدا موجودة على الارض فى كافة محافظات مصر بل لا ابالغ لوقلت انها وصلت الى الغالبية الكاسحة من قرى مصر و جميع مدنها  من خلال الجمعيات الاهلية التى تنتشر بجميع الانحاء و الملتصقة بالجماهير هذا ما اوجد المبادرة على ارض مصر من جنوبها الى شمالها و من الشرق الى الغرب. كما انها فى الاعلام المرئى و المسموع والمقروء المحلى و القومى بل انها منتشرة فى الفضاء اللالكترونى بكثافة من خلال صفحات وحسابات الجهات المتعاونة فيها.

لا اعتقد ولا اظن  و لا اتصور ان مبادرة اخرى اياً كانت ستحقق هذا الزخم الشعبوى الاعلامى و الانتشار الكبير الذى حققته هذه المبادرة.  ربما يعود ذلك للخلفية التاريخة للجمعية التى تقود المبادرة و علاقاتها التشابكية الرأسية و الافقية مع الجهات النظيرة و الخبراء فى هذا الشأن و التبكير فى الاعلان عن المبادرة و القدرة الفائقة على التشبيك والتأطير و التنظير.

المصدر: موقع جريدة وطنى د احمد زكى ابو كنيز

ساحة النقاش

د أحمد زكى

Ahmedazarc
يحتوى الموقع على مجموعة من المقالات الخاصة بالزراعة و المياه و البيئة و التنمية المستدامة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

203,005