ان مثل هذه الاحوال الطقسية السيئة ليست بالجديدة على مصر وانما  هى تحدث بشكل دورى كل عدة سنوات تزيد او تقل تبعاً لكل مرة. وكذلك تختلف تأثيراتها السلبية على الانسان ومزروعاته طبقاً لشدتها و مداها الزمنى و حالة وعمر المحاصيل القائمة.

وخلال هذا الاسبوع داهمت الامطار و الرياح جنوب مصر و قد كانت عنيفة جداً فى أسوان أدت الى خسائر موجعة و امتدت الى بقية الجمهورية ولازالت مستمرة. وطبقاً لهيئة الارصاد الجوية المصرية و مركز معلومات تغير المناخ و النظم الخبيره  بوزارة الزراعة يتوقع خلال   الاثنين و سبعين ساعة القادمة حالة من عدم الاستقرار حيث انكسار فى درجات الحرارة و نشاط للرياح و سقوط امطار متوسطة  على القاهرة و الدلتا و سيناء المناطق الساحلية و يتوقع ان تشتد بعد منتصف ليل الاربعاء  وهذا من شأنه  أن يؤدى تأثيرات سلبية على المواطنين و ممتلكاتهم  لذا ننصح بالاتى:

الابتعاد عن المناطق التى بها اشجار كبيرة الحجم ومسنة و بها اصابات قد تضعف من تحملها لعصف الرياح, الامتناع عن التحرك بين المحافظات  الا فى اضيق الحدود , بالنسبة للمزارعين و حقولهم

         وقف الرى تماماً لكل  الاراضى المنزرعة بالمحاصيل  حالياً .

فى حالة تجمع كميات كبيرة  من  مياه الامطار فى الاراضى المنزرعة لابد من صرفها من الحقل فى أسرع وقت منعا لحدوث غمر للتربة بالمياه و توقف النباتات عن الامتصاص نتيجة عدم تمكن الجذور من التنفس.

 استكمال اجراء عملية  تربيط  لمحصول قصب السكر منعا للرقاد نتيجة الرياح الشديدة المصاحبة لموجة الطقس السىء.

فى حالة غمرالامطار لحقول بنجر السكر  يتم صرف المياه منها, و بعد ذلك باسبوع يتم  التسميد باستخدام  10 لتر حمض فوسفوريك فى الاراضى التى تروى رى تقليدى و نصف هذه الكمية  الكمية فى الاراضى التى تروى رى حديث.

اجراء فحص وتمشيط فى محاصيل الخضر القائمة لان هناك فرص لانتشار بعض الحشرات و الامراض عقب غمر  مياه الامطار للاراضى , و فى حالة رصد ايا منها يتم التعامل معها طبقا للتوصيات   الفنية لوزارة الزراعة فى هذا الشأن.

 الرش الوقائى بمركبات النحاس للعروة المبكرة للبصل فى مصر العليا و الوسطى  .

بالنسبة لاشجار الفاكهة الحاملة للثمار حاليا مثل الرمان- الموالح ....الخ ) يتم اجراء رشة سريعة بفوسفات البوتاسيوم أو أياً من مركبات الكالسيوم المناسبة لحمية الثمار من التشقق و ما يترتب على ذلك من اضرار

كما أناشد كافة المزارعين بعدم شغل مخرات السيول بالبناء عليها  أو استخدامها فى أى نشاط زراعى  مما يقلل من كفاءتها فى تمرير المياه الى نهر النيل بالاضافة الى تعرض ممتلكاتهم للخطر.

وجدير بالذكر وزراة الموارد المائية و الرى بضرورة اخلاء كافة المجارى المائية من المياه حتى يمكن ان تساعد فى استيعاب كميات كبيرة من مياه الامطار.

المصدر: د احمد زكى ابو كنيز موقع الارض الالكترونى

ساحة النقاش

د أحمد زكى

Ahmedazarc
يحتوى الموقع على مجموعة من المقالات الخاصة بالزراعة و المياه و البيئة و التنمية المستدامة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

199,568