من الثابت ان هناك ثلاث أعمار من نباتات بنجر السكر طبقاً للعروات الثلاث التى تمت زراعتها إبتداء من شهر أغسطس وحتى شهر نوفمبر. طبيعى ان يرافق هذا العمر تباين خدمى لكلاً العروات المبكرة و المتوسطة و المتأخره ,خلال هذا الشهر يناير. ويمكننا تلخيص اهم التوصيات الفنية بعمليات الخدمة الزراعية لمحصول بنجر السكر القائم خلال شهر يناير بالحقول على النحو التالى:
خلال هذا الشهر يتم اجراء العزقة الاخيرة لزراعات العروة المتأخرة حيث ينقل الأتربة من الريشة البطالة إلى العمالة و هنا سوف تتوسط نباتات البنجر الخط تماماً. وقد تحدث اعاقة لهذه العملية فى الاماكن المعرضة لسقوط الأمطار وخاصة فى شمال البلاد إتمام عملية العزيق ومع ذلك يفضل إجراها حالما سمحت ظروف الجوية بذلك .
ثانياً: الخف
تستمر عمليات الخف للجزء الاخير من العروة الثالثة (المتأخرة) , ويجب التأكيد على الانتهاء منها خلال النصف الاول من هذا الشهر وكما سبق القول ان عملية الخف على نبات واحد بالجورة غالبا ما تتم عند عمر شهر أو عند تكون اربع اوراق حقيقية للنباتات ,وهى عملية هامة جداً لا تقل فى أهميتها عن عملية الترقيع, فهى تساهم فى ضبط عدد النباتات فى الفدان, و التى تشكل بدورها أحد المكونات الهامة للمحصول و أغفال هذه العملية التأخير فيها حتى لا يحدث إلتفاف و تشابك لجذور النباتات المتجاورة فى ذات الجورة معاً و عدم زيادة حجم الجذور , و يفيد اجراء هذه العملية فى تسريع نمو النباتات المنفردة, و يجرى الخف أثناء أو بعيد عملية الرى بأيام قليلة لسهولة إجراءها فى هذه الحالات و خاصة فى الاراضى الحديثة الاستصلاح المرتفعة الاملاح و التى قد تتصلب طبقتها السطحية بمجرد الجفاف مما يصعب عملية الخف.
ثالثاً:التسميد
العناصر الكبرى بالنسبة لعروة بنجر السكر الذى تمت زراعته متأخراً خلال شهر نوفمبر حيث يجب إضافة الدفعة الثانية و الأخيرة من السماد النيتروجينى خلال شهر يناير الجارى على ان لا يتجاوز التسميد عمر ثلاثة اشهر تحسباً لعدم التاثير على المحتوى السكرى , و ننصح بإضافة السماد النيتروجينى تكبيشاً بجوار النباتات و نحذر من إضافته نثراً (رشاً) تحسباً من سقوط السماد على الأوراق مما يؤدى إلى إحداث أضرار بأنصال الأوراق و تتم إضافة السماد البوتاسى (50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان) مخلوطاً مع السماد النيتروجينى .
و نعود لنذكير السادة المزارعين بأن إحتياجات فدان بنجر السكر من السماد النيتروجينى فى الأراضى القديمة هى 200كجم يوريا أو 250 كجم نترات أمونيوم , يتم إضافتهما على دفعتين متساويتن أما فى حالة الأراضى حديثة الأستصلاح يضاف 300 كجم نترات أمنيوم للفدان ويستخدم السماد السائل عند التسميد من خلال الرى أو إذابة النترات و ضخها من خلال السمادات أو تنقطاً على مياه الرى فى حالة الرى بالغمر , مع مراعات زيادة عدد مرات الإضافة الى أربع أو خمس مرات. كما أنصح بعدم إستخدام اليوريا فى الآراضى حديثة الأستصلاح.
العناصر الصغرى و هى ذات أهمية كبيرة و تضاف عناصر الحديد و المنجنيز والزنك و البورون فى محاليل رشا على أوراق نباتات البنجر مع ضرورة الإهتمام بإضافتها خاصة فى الأراضى حديثة الأستصلاح و التى تعانى نقصاً فى هذه العناصر.
الرى
يجب الانتظام فى أداء عمليات الرى و ضبطها و عدم الإفراط فى إستخدام مياه الرى. و تحدد الفترات ما بين الريات طبقا لحالة الجو و نوع التربة ومستوى نمو البنجر, مع تقليل مياه رية التسميد قدر الإمكان, و إجراء الرى على الحامى, وضرورة صرف مياه الرى الزرائده حتى لا تتسبب فى إصابة الجذور بأمراض التعفن.
التعامل مع موجات الصقيع المتوقعة
هذا العام كانت درجات الحرارة اعلى من ميثلاتها العام الماضى و لم تحدث حتى الان موجات صقيع , لكن يتوجب علينا الترقب لاحتمالية حدوث موجات صقيع خلال شهر يناير الجارى و معروف الأضرار الشديدة للصقيع على النباتات , لذا يجب متابعة حالة الأرصاد الجوية بشكل يومى و عند توقع إنخفاض الحرارة الى الدرجة التى تنبىء بحدوث موجات صقيع يجب إستباق ذلك بعملية رى خفيفة.
مكافحة الحشائش
مكافحة الحشائش تتم بأحد المبيدات الموصى بها حسب نوع الحشائش عريضة أو رفيعة الأوراق و ذلك بعد تكون ورقتين حقيقيتن , و بما انه مضى وقت طويل على هذا فيفضل مكافحة الحشائش بطرق ميكانيكية أفمثلاً المساحات التى تمت زراعتها فى بداية العروة المتأخرة فيمكن مكافحة الحشائش بإجراء العزقة الثانية أما فى العروة المتأخرة فيتم إجراء العزقة الثالثة والأخيرة. أما فى حالة العروتين المبكرة و المتوسطة ف يمكن إجراء النقاوة اليدوية للحشائش.
وكما ذكرنا فى الشهر الماضى . فخلال شهر يناير الجارى متوقع سقوط الأمطار خاصة فى منطقة شمال البلاد مما يؤدى الى إعاقة إجراء عملية العزيق فى هذه المناطق, لذا فى هذه الحالة ننصح بإستخدام أحد مبيدات الحشائش الموصى بها أو التقليع اليدوى و ذلك لمنع الحشائش من منافسة نباتات بنجر السكر.
مكافحة الحشرات و الامراض
يجب تمشيط وفحص الحقول للوقوف على اية ظواهر مرضية او اصابات حشرية و التعامل معها طبقاً للتوصيات الفنية الصادرة عن معهد بحوث المحاصيل السكرية فى هذا الصدد, و خلال شهر يناير من المحتمل ظهور اصابات بذبابة البنجر (حيث تظهر فى الفترة من ديسمبر الى فبراير) و يمكن التعرف عليها بوجود بقع باهته على الاوراق نتيجة تغذذى الديدان على الانسجة الداخلية للورقة (ما بين البشرتين العليا و السفلى) , كما يمكن ان تظهر الاصابة بمرض تبقع الاوراق السركسبورى و نتعرف عليها بوجود بقع بنية محمره , فى حالة الاصابة الخفيفة يتم جمع الاوراق المصابة وحرقها خارج الحقل اما فى حالة الاصابة الشديدة يتم استخدام احد المبيدات الموصى بها.
توصيات عامة لجميع العروات
<!--عدم إضافة الأسمدة النيتروجينية بعد عمر 90 يوماً
<!--التوقف عن الرى فى حالة توقع سقوط الأمطار.
<!--اجراء رية سريعة عن توقع حدوث موجة صقيع.
<!--ضبط الرى مع عدم الإفراط فى كميات مياه الرى المضافة للبنجر, و صرف المياه الزائدة عن حاجة .
<!--ضرورة التخلص من الحشائش سواء بالعزيق أو النقاوة اليدوية أو المكافحة بالمبيدات الكيماوية.
<!--المرور الدورى على الحقول لاكتشاف الإصابات الحشرية و المرضية و التعامل معها طبقا للتوصيات الفنية لمعهد بحوث المحاصيل السكرية.
ضرورة جمع الأوراق المصابة بالتبقع السركسبورى و التخلص منها بالحرق خارج الحقل
ساحة النقاش