الاقتصاد للجميع للدكتور محمد إبراهيم الشهاوي

يختص الموقع بالاهتمام بمجالات الاقتصاد المختلفة سواء تسويق وإدارة وتخطيط وتنمية وتجارة خارجية واحصاء

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

التنبؤ الإحصائي

د. محمد إبراهيم محمد الشهاوي

أستاذ الاقتصاد الزراعي المساعد – كلية الزراعة سابا باشا – جامعة الاسكندرية

 يعتمد على التنبؤ الإحصائي في شتى مجالات الحياة وقد أدى التقدم العلمي في هذا المجال إلى فتح الباب أمام التوقع بتحليل الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية واستخلاص النتائج منها وكذلك إيجاد وسائل تساعد على اتخاذ القرارات المستقبلية في ظل الواقع القائم حالياً .

والتنبؤ هو منهج علمي يساعد متخذي القرارات الاقتصادية وغير الاقتصادية في اتخاذ قراراتهم المستقبلية ، أو هو استقراء واستقصاء ما يمكن أن يحدث في المستقبل للظاهرة من خلال حوادث الماضي المتكررة ، وهو محاولة التقدير لحـدث معين أو أكـثر من حـدث في وقت معين مســتقبلاً ، وذلك على أسـاس دراسة وتحـليل البيانات التاريخــية الماضـية من جانب ، ودراسـة الظروف المحيطة والمؤثرة في الحدث أو الأحـداث من جانب أخر.

ويعتمد التنبؤ على أسُــس إحصـائية موضـوعية ، مما يترتب عليه الوصـول إلى نتائج شــبه صـحيحة إلى حدٍ ما ، وتنبع الحـاجة للتنبؤ لوجـود درجـة عالية من عـدم التأكد والمخـاطرة ، وكذلك لتجنب المخـاطر التي قد تواجه المشروعات ، الأمر الذي يفـرض على راسمي الخطط ومتخذي القرار القيام بمحاولات لتجـميع بيانات ومعلومات عن الأحـداث المستقبلية في شـكل تقديرات أو تنبؤات ، بهـدف الوصـول إلى نوعين من البيانات والمعلـومات هما: (1) احتمال وقوع الحدث ، (2) المسـتوى الذي سيبلغه الحدث حال وقوعه ، ولاشـك أن التنبؤ بما سوف يحدث مستقبلاً هو البداية السليمة لعملية التخطيط ، إذ أن التنبؤ يمد المخططون بمجموعة من البيانات والمعلومات الرئيسية المتوقعة والتي يبنى المخططون عليها حكمهم أو رأيهم في المفاضلة بين البدائل المطروحة أمامهم ، حيث يمكن استخدام النماذج الرياضية للتوقع في التحليل الكمي لآثار السياسة الزراعية على بعض المتغيرات الاقتصادية فيمكن التنبؤ بكل من الطلب والعرض أو بالطاقة الاستهلاكية والطاقة الإنتاجية وبالتالي معدلات الاكتفاء الذاتي والفجوة الغذائية للعديد من السلع الضرورية مثل الألبان محور هذه الدراسة ، ويوجد علاقة قوية بين التنبؤ والتخطيط لارتباطهما بالمسـتقبل ، لذا من الأهمية أن يتكاملا ، وإن المفاهيم الأساسية في التخطيط يمكن أن تمد القائمين بعملية التنبؤ بمعرفة كبيرة أثناء تحديدهم لنماذج التنبؤ المناسبة والأكثر ملائمة

مناهج التنبؤ الإحصائي :

ينطوي التنبؤ الإحصائي على ثلاث مناهج رئيسية يمكن استعراضها فيما يلي : 

المنهج البديهي: يعتمد هذا المنهج على التقدير الشخصي من قبل المتنبئ ، في محاولة معرفة ما سوف يحدث مستقبلاً على أساس الخبرة والمعرفة الشخصية بأحداث الماضي ، أي التخمين بتقدير الحدث مستقبلاً دون أن يرتكـز في ذلك على تمحـيص جيد أو إعادة قـراءة بيانـات أو معلومات عن الفترة الماضية ، لذلك فإن التنبؤ يحقق درجة أعلى من الدقة عن التوقع ، ويزيد بالتالي من احتمالات النجاح ، وهذا لا يعنى الوصول دائماً وأبداً إلى نتائج سليمة بنسبة كبيرة ، أي تحديد النتائج الأكثر احتمالا ، نظراً لأنه يفترض ثبات الظروف المحيطة بالحدث في حين أن هذه الظروف ممكن أن تتغير لأي سبب من الأسباب.

 المنهج الوصفي: هو منهج يعتمد فيه المتنبئ على السرد أي الوصف اللفظي للحقائق والملاحظات المتعلقة بظاهرة وفيه يجمع الباحث حقائق مختلفة ذات طبيعة متباينة عن مشكلة بذاتها يرغب في دراستها ، وبالتالي فهو يتناول المشاكل والظواهر من ناحية توصيف مظاهرها وتأصيل أسـبابها ، ينـدرج تحته أسلوبين هما الأسلوب البحثي أو الاستقصائي  ، والأسلوب القياسي ، ويعرف باختصار على أنه يهتم بوصف العلاقات بين المتغيرات ذات العلاقة لتحقيق هدف معين .

 المنهج الكمي: يعتمد هذا المنهج على المعايير الكمية ، حيث أن معظم المتغيرات الاقتصادية قابلة للقياس الكمي فمن الطبيعي استخدام الأسلوب الرياضي لشرح العلاقات الارتباطية بين هذه المتغيرات كما يساعد التحليل الإحصائي المتنبئ في قياس واختبار صحة العلاقات النظرية والفروض التي قامت عليها ، ويندرج تحت المنهج الكمي أسلوبين رئيسيين هما الأسلوب السببي أو أسـلوب الانحدار ، أسلوب السـلاسـل الزمنية  والتي يمكن توصيفها فيما يلي:

النماذج السببية أو التفسيرية: يستند هذا الأسلوب إلى أن أي ظاهـرة من الظواهـر (المتغير التابع) ترتبط بمسببات عديدة (المتغيرات السببية أو التفسيرية) التي تؤثر على درجة وجود وتكوين تلك الظاهرة ، وكل واحد منها يؤثر بدرجة معينة ، وإذا أمكن إيجاد نموذج رياضي مناسب يعبر عن العلاقة السببية ويقدر إحصائياً بكفاءة عالية وبدون تحيز ، فإن هذا النموذج يمكن استخدامه في التنبؤ باحتمالية ما بالقيم المستقبلية للمتغير التابع .

نماذج تحليل السلاسل الزمنية : يتشابه هذا الأسلوب مع المنهج التاريخي فهي استقراء لتاريخ الظاهرة السابق ، فإذا أمكن وضع مسار للظاهرة في الماضي في صورة نموذج رياضي يتم تقديره إحصائياً بكفاءة وبدون تحيز فإنه يمكن بواسطته التنبؤ بمسار الظاهرة في المستقبل بدرجة ثقة معينة أو مستوى معنوية معين ، استنادا إلى فرض الاستمرارية الذي ينطوي على أن الحاضر هو محصلة تراكمية للماضي ومن ثم فإن المستقبل يمكن التنبؤ به بمعلومية الماضي والحاضر ، ويمكن تحقيق التنبؤ الكمي من خلال:

1 - إتاحة البيانات التاريخية للظاهرة المراد التنبؤ بها .

2 - إمكانية تقدير البيانات التاريخية في شكل معلومات رقمية .

3 - افتراض إمكانية استمرار نماذج الحوادث السابقة في المستقبل (فرض الاستمرارية) .   

 عوامل نجاح التنبؤ السليم:

يتطلب قبول هذا النموذج على أساس قدرته على الاستخدام في التنبؤ وذلك من الناحية الإحصائية والمنطقية ، هذا فضلاً عن مجموعة من العوامل تأخذ في الحسبان وهى:

1 - يجب ألا تزيد فترة التنبؤ عن ثلث السلسلة الزمنية المستخدمة حتى يمكن قبول التنبؤ للفترة المستقبلية وتجنباً للوقوع في الخطأ.

2 - يجب ألا تزيد فترة التنبؤ لسلسلة زمنية لا تزيد عن 30 عام . حيث يوجد تغيرات كثيرة فيها مثل (تغير النظام الاقتصادي ، الحروب ، الأوبئة ، الكوارث) ، لما لها من تأثير على شكل السلسلة الزمنية من ارتفاع وانخفاض .

3 - لا يمكن التنبؤ بظاهرة اقتصادية في إحدى الأنشطة الاقتصادية مستقلة عن الظواهر الأخرى التي يتكون من مجموعها الاقتصاد القومي .

4 - يجب التمييز بين الأحداث الخارجية الغير متحكم فيها مثل (العادات ، التقاليد ، السياسات الحكومية ) ، والأحداث الداخلية التي يمكن التحكم فيها مثل (قرارات التسويق ، المنافسين) وفرض الاستمرارية للحوادث المراد التنبؤ بها.

 خطوات التنبؤ العلمي:

تجميع البيانات : أي تجميع كل البيانات والمعلومات المتاحة عن الظاهرة المراد التنبؤ بها من مصادر مختلفة .

مراجعة واختصار البيانات  : أي استبعاد البيانات والمعلومات المشـكوك فيها بعد مقارنة مصادر البيانات المختلفة ، ثم اختصار تلك البيانات . حيث أنها قد تكون معلومات وبيانات يومية أو شهرية أو موسمية أو سنوية وذلك بما يخدم هدف التنبؤ النهائي .

إنشاء النموذج : بعد تحديد البيانات والمعلومات التي سوف يتم عليها إجراء عملية التنبؤ وتحديد الظاهرة وتمييزها لتحديد العلاقة التي تربط هذه الظاهرة المراد التنبؤ بها والعوامل التي تؤثر فيها ، واختيار النموذج الاحتمالي المناسب .

إختبار النموذج : بعد الاستقرار على النموذج الاحتمالي المناسب للظاهرة المراد التنبؤ بها من خلال المقاييس والمعايير المختلفة للحكم على جودة هذا النموذج في الاستعانة به لإجراء التنبؤ بقيم الظاهرة المستقبلية .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 11 أغسطس 2014 بواسطة AgricEconomic

الاقتصاد للجميع

AgricEconomic
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

16,416

من أكون؟

د. محمد إبراهيم محمد الشهاوي
أستاذ الاقتصاد الزراعي المساعد
كلية الزراعة سابا باشا - جامعة الاسكندرية
موبايل:  01009791305 (002)
عمل : 646 31 58 (03) 002 – 605 30 58 (03)
فاكس : 008 32 58 (03) 002
البريد الالكتروني: [email protected]

Website: www.kanana.com/elshahawy2013

http://kenanaonline.com/AgricEconomic