يعتبر التوظيف أو التأهيل المهني هو القمة الرئيسية لأي سلم أو نظام تعليمي .. فالفرد منا يتعلم و يكتسب المهارات اللازمة لكي يكون له في النهاية وظيفة مناسبة تكسبه صفة الأهمية و تمكنه من ان يكون فردا نافعا في المجتمع .. وهو الهدف الأساسي لأي نظام تعليمي (خلق الفرد الصالح الذي ينفع نفسه و مجتمعه ) .. إلا أن التمهيد للأمور المهنية لدي الأفراد المعاقين ذهنيا يجب أن يبدأ من فتره مبكرة من حياة الطفل .. حيث يتطلب إعداد الطفل لها فترات طويلة ، كما أنه يجب أن لا نترك فرصة للخطأ حيث يصعب علاج الآثار السلبية لأي خبرات سيئة قد يتعرض لها الطفل خلال المراحل الأولي من العمل .. وبذلك يجب علينا توخي الحذر عند اختيار المسار المهني للطفل ..
و كما قلنا يتخرج الطفل و يبدأ في الالتحاق بالعمل في فتره مبكرة من حياته ، لذلك يجب علينا إكسابه مهارات العمل من سن مبكر من خلال برامج للتهيئة المهنية يتعلم الطفل من خلالها مهارات مهنية عامة تصلح لأن تؤهله للعديد من المهن دون تحديد .. و منها الربط ، التعبئة ، الخياطة ، الدق ، العقد ، الربط و غيرها من المهارات اليدوية بما يفتح المجال أمامه في المستقبل للاختيار من بين العديد من المهن المهنة التي تناسب قدراته و ميوله وتحقق له الثقة بالذات و القدرة على قضاء الوقت فيما يفيد .. لذلك يجب على مدرس الأفراد المعاقين ذهنيا على أن يكون قادر على أن يحدد قدرات الطفل المهنية ان يساعد الطفل في اختيار المهنة التي تناسب قدراته و ميوله و أن يساعد الطفل في تعلم هذه المهنة والتمكن منها .. و بالتالي تحقق له نجاحا فعليا يؤمن له الاستمرار في هذه المهنية
ساحة النقاش