أثر العناصر السمادية على جودة المحصول والحساسية للإصابة ببعض الإصابات المرضية والحشرية

 للحاصلات البستانية.

                                        أ.د/احمد ابو اليزيد

           استاذ البساتين بكلية الزراعة - جامعة عين شمس

أولا : تأثير العناصر الكبرى :-

1)    التسميد النيتروجينى :-

                                أن الاستخدام الغير مرشد للتسميد الأزوتى يعمل على زيادة غضاضة النباتات وبالتالي تصبح عائل مفضل لعديد من الحشرات الثاقبة الماصة وناخرات الأوراق وكذلك زيادة حساسيتها للتعرض للظروف البيئية المغايرة مثل انخفاض درجة الحرارة أو ارتفاعها ويؤدي أيضاً إلى زيادة حساسية النباتات للإصابة ببعض الأمراض الفطرية والبكتيرية و كذلك يؤثر على جودة المحصول مثل إنتاج ثمار ذات صلابة منخفضة وصفات جودة مظهرية وحسية متدنية فعلى سبيل المثال نجد أن زيادة التسميد الأزوتى بكلاً من الحاصلات الاتية يؤدى إلى :-

جدول (1) :

كما نجد أن لنوعية السماد الأزوتى أثر هام على حساسية الإصابة بالأوراق كما هو موضح بالجدول (2) نقلا عن أ.د/ أحمد عبد المنعم حسن (2000).

جدول ( 2) أثر نوعية السماد النيتروجينى على شدة الإصابة بالأمراض

     ونلاحظ أيضاٌ إن نقص معدلات التسميد الأزوتى تؤدى إلى قلة المحصول وصغر حجم الثمار أو الدرنات أو الابصال وكذلك الحال في الحاصلات الورقية وقلة جودتها وشحوب النباتات وقلة كفاءتها التمثيلية.

2)     التسميد الفوسفاتي : -

                               لوحظ أن زيادة التسميد الفوسفاتي تقلل من إمتصاص عنصر الكالسيوم والماغنسيوم والزنك في بعض الحالات مما يجعله يؤثر على قلة صلابة الثمار مع الأحذ في الإعتبار ان نقص التسميد الفوسفاتى يؤدى إلى قلة إنتشار المجموع الجذرى وبالتالى قلة المجموع الخضرى وقد يحدث بعض التبقعات اللونية كما يحدث بتبقع ثمار الفلفل باللون البنفسجى وزيادة سمك قشرة الثمار كما بالموالح .

كما وأنه لوحظ أن زيادة التسميد الفوسفاتى تؤدى إلى انخفاض معدلات الإصابة ببعض أعفان الجذور حيث أن إصابة البطاطس بفطر الفيرتيسيلليوم Verticillium dahliae المسبب لمرض الذبول تنخفض بزيادة معدلات التسميد الفوسفاتى.

 كما ولوحظ أن له تأثير على تثبيط ومنع انتشار أمراض البياض الدقيقى Powdery Mildew في بعض الحالات.

حيث وجد أنه أمكن استخدام سماد أحادى فوسفات البوتاسيوم (MKP) في التأثير على فطريات البياض الدقيقى بالعنب وذلك بالرش المباشر بأحادي فوسفات البوتاسيوم أو بخلطه مع المبيدات الفطرية وكذلك الحال في أشجار الخوخ والتفاح والمانجو والقرعيات علاوة على التأثير  المفيد للبوتاسيوم  والفوسفور بالسماد

كما لوحظ إنخفاض شدة الإصابة بالبياض الدقيقى بدرجات متفاوتة عند المعاملة بأملاح فوسفات البوتاسيوم الثلاثية حيث أكدت بعض الدراسات أن لفوسفات البوتاسيوم الثنائية تأثيراً وقائياً وكذلك علاجياً لمقاومة البياض الدقيقى في الخيار وهو ما يسهم في القاء الضوء نحو إدخالها في عملية المقاومة المتكاملة لأمراض البياض الدقيقى أو أمراض المجموع الخضرى للخيار كإحدى وسائل المقاومة الآمنة لأمراض النباتات .

أن لأملاح (الفوسفيت) دوراً هاماً حيث أن ملح فوسفيت البوتاسيوم (K3 PO3 Potassium Phosphite ) وهو ناتج من تفاعل البوتاسيوم مع حامض الفوسفورس H3 PO4 وله دور كبير في الوقاية من بعض الأمراض الفطرية .

ولقد خضع دور فوسفايت البوتاسيوم (فوسفايت K) وتأثيره على بعض الأمراض الفطرية إلى دراسات وأبحاث عديدة في السنوات الأخيرة بهدف كشف آلية عمله في النبات كمادة وقائية تساعد في العلاج لبعض الأمراض الفطرية .

لاحظ العديد من الباحثين نتائج مهمة عند استخدام فوسفيت البوتاسيوم في الوقاية والتأثير على الأمراض الفطرية التالية :-

فهو يعمل على رفع مستوى مقاومة النبات للأمراض الفطرية المختلفة وكذلك في التحسن الواضح في عدد الأزهار والمحافظة على عقد الثمار في مختلف المحاصيل كالخيار ، الطماطم ، الباذنجان ، البطاطس ، الكوسة ، البطيخ ، والشمام وأصناف أخرى .

وكذلك يعمل على زيادة الجودة في المحاصيل نتيجة تمكين النبات من زيادة المواد الصلبة وتحسين خواص ثمار الحمضيات والخضراوات .

إن أملاح الفوسفات تعمل على إكساب النباتات المعاملة بها مقاومة مستحثة جهازية فقد أدت معاملة نباتات الخيار والفاصوليا والذرة بأملاح الفوسفات إلى إحداث مقاومة جهازية ضد الإصابة المرضية

ووجد أن رش السطح العلوي لأوراق نباتات الفلفل المنزرعة في الصوبة والمعاملة بجراثيم الفطر          L. Taurica بمحلول فوسفات أحادى البوتاسيوم (1٪) أدى إلى ظهور مقاومة محلية وجهازية ضد الاصابة بالبياض الدقيقي ، وقد أدت المعاملة إلى خفض المساحة من الورقة المغطاة بالنموات الفطرية المتجرثمة وإلى تقليل إنتاج الكونيديات على أنسجة الأوراق خلال 24 – 48 ساعة من المعاملة كما وجد أن الرش الموضعي بمركب الفوسفات ثنائية البوتاسيوم كان مؤثراً في استحداث مستوى عالي من الحماية الجهازية في نباتات الخيار ضد الفطر Colletotricum Lagenarium المسبب لمرض الأنثراكنوز.

3)     التسميد البوتاسي:-

            لوحظ أن للتسميد البوتاسى دوراً هاماً في زيادة اللجننة بالأوعية الخشبية والناقلة مما يقلل من حدوث ظاهرة الرقاد بالنباتات العشبية والنجيلية كالقمح والشعير وكذلك يلعب البوتاسيوم دوراً هاماً في تنظيم الضغط الأسموزى داخل الخلايا وتراكم السكريات والكربوهيدرات مما يقلل من الإصابات الفطرية.

ويساهم التسميد البوتاسى في خفض معدلات الإصابة بالأمراض ومن أهم الأمراض التي تنخفض شدة الإصابة بها مع زيادة معدلات التسميد البوتاسى ما يلي نقلاً عنة أ.د/احمد عبد المنعم حسن (2000)

<tr style