"أعذارك لا أقبلها"
لا تَبحثي عن عُذرٍ
سَأورقُ لكِ أعذارً
كما يورقُ الشجر
وسأُقدمُ لكِ الكَذِباتِ
كما قدمتُ لكِ قَبلُ قصائدَ الشِعر.
لا تحتاري بما ستقولين
فأنا أقرأُ صمتَ شفتيكِ
كما قرأتُ في عينيكِ السِحر
وسأخذُ بيدكِ نحو دربِ مشيئتكِ
فهذهِ قبلَ أنْ تشائي مشيئةُ القدر
ليس لي حضٌ أنا
لأستنشقَ منْ عطرِ المطر
ولا لُأعانِقَ الشّمسََ منْ عينيكِ
وأوزعَ لِأزهارَ الربيعِ القُبَل
حُسنكِ توارتْ منهُ النجوم
وأنحنى لكِ منهُ القمر
توجتكِ أنا على قلبي ملكةً..
وجعلتكِ أسطورةً لهذا العَصر.
فإن أردتِ الرحيل وتجهلينََ
دربهُ
سأدلكِ أنا على دروبٍ للسفر
إني لم أقبلْ أعذاري
وإني لم أقبلْ أعذاركِ
وإنْ قَِبلتُها لكِ كما ضَهَر.
لكن سَأقبلُ نصري بمعركةٍ معكِ
لم أكن فيها أنا المْنتَصِر.
وددتُ أن أقتُلَ المُستحيلَ لأجلكِ
فكانَ أقوى وكُنتُ أنا من قُتِلْ..
قولي عني ما يحلو لكِ
مجردٌ مهمشٌ خُلِقَ من عدمْ
ولأجلِ عدمْ
لن ألومكِِ
وسأحملُ أنا كُلَّ اللوم.
تحدثي بما شئتي عني
فالزرعُ والأرضُ والكائناتُ
بعدَ إرتوائها لا تشكرُ الغيوم.
عبدالعزيز رجب