بدأت العمارة الإسلامية في مصر علي يد عمرو بن العاص الذي فتح مصر في عصر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب سنة (18هـ -639 م) و أمره الخليفة ببناء أول مسجد جامع بمصر و هو "جامع عمرو بن العاص" بالفسطاط الذي عرف فيما مضي بإسم الجامع العتيق، و كانت مساحته (28.9 × 17.34 متراً).

1- جامع عمرو بن العاص بالفسطاط

و كان المسجد في بادئ الأمر مغطي بالجريد  و مشيداً علي قوائم من جذوع النخل و تم تنسيقه و تجديده في عهود مختلفة و تمت أكبر الإضافات في عهد (عبد الله بن طاهر) الوالي العباسي سنة 212 هـ و

بلغت مساحته (112.50 × 120.50 م).

و تخطيطه مؤلفا من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة يشتمل رواق القبلة منها على سبعة صفوف من العقود موازية لجدار المحراب وتمتد بكامل عرض الجامع ومثلها فى رواق المؤخرة كما يشتمل كل من الرواقين الجانبين على سبعة صفوف من العقود موازية لجدار المحراب أيضا وتنتهى عند الصحن.

وكان للجامع ثلاثة عشر بابا ثلاثة منها بالجدار البحرى وخمسة فى الجدار الشرقى وأربعة فى الجدار الغربى و واحد فى الجدار القبلى كما فتح بأعلى حوائطه الأربع شبابيك معقودة بين كل اثنين منها تجويف مغطى بطاقية مخوصة وهذا الجامع بحالته التى نشاهده عليها الآن.و يشتمل على فناء كبير يؤدى إليه ثلاثة أبواب مفتوحة فى وجهته الشمالية وينتهى من الجنوب برواق القبلة.

أما حوائط الخارجية فمزيج من عصور مختلفة أهمها ما يرجع أيضا إلى أيام عبد الله بن طاهر وقوامها بعض شبابيك بالوجهة الغربية بزخارفها المحفورة على الخشب كما يوجد بهذه الوجهة وبالوجهة البحرية بعض شبابيك يرجع عهدها إلى عمارة الأمير سلار لهذا الجامع سنة 703هـ - 1304م وقد شملت هذه العمارة ذلك المحراب الجصى الجميل الذى لازال موجودا إلى الآن بالوجهة البحرية.
  • Currently 150/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
50 تصويتات / 1888 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,252,288