متكومة على قارعة الطريق
رثة الثياب , شاحبة الوجه و آثار الزمان بل التاريخ موشومة عليه .
سألتها من أنت ؟
أجابت :
ملعونة أنا فإليك عمي
أما من أهل لك ؟ سألتها
مسحت دمعتها بخرقة بالية تحمل آثار الوجع المرسوم على شفتيها
لي أهل و لي أبناء مع أخوة 
كم على صدري أناحوا و صمتهم أحضاني
فانظر هذا الصدر العاري و انظر آثار خناجرهم تهتك عرضي
يا هذا انا ابنة عز خذلوها 
لا هم يوما تركوها أو حتى للشاري باعوها
حتى أبنائي قتلوني 
فتلوني و أنا أنظر سطوتهم و لكن كانت يا هذا بينهم
رأيت الأخ قتال لأخيه من أجل الجيفة 
رأيت سجون الاخوة ملأت بالإخوة و الأعمام
هذا خون ذاك و ذاك يكفر هذا 
و كلاهما يدعو كذبا لي بالعيش و يصرخ 
عاشت غزة..
نظرت لعينيها لم يبق لي دمع أذرفه
فأشحت بوجهي و سلكت طريقي للمجهول 
 أعلل نفسي بالعودة إن عادت غزة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2017 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,318