ترهقني أنات عروبتكم
و أنا النائم في حضن الموت
يهدهدني كي لا أستيقظ
و أعود أعاني لعنتكم 
إني الميت تحملني الأحلام إلى حضن السبط
فألعن ابن معاوية
من جذر تلك اللعنة كي تمد إليكم
و أنا منكم
لليوم دموع الأقصى تجتاز الطبقات
فتحرقني
ليتها كانت حمما تنصب عليكم
قبل رفاتي
كي تحرقكم
إني الميت 
أعلم كيف يعيش الأحياء
و أعلم مشربكم .. مأكلكم 
فارتاحت روحي في لحدي
لأن اللحد هنا
بعظامي المطحونة فيه
هي أزكى ريحا
من أطهركم
أدمتني في قبري حلب
أدمتني عدن
كالكوفة أدمتني من زمن الحجاج
فألعن من لا يلعنكم
يا عرب الشؤم على ظهري سرتم
و على عيني دستم
كي تخفون فضائحكم و فظائعكم
لكني الميت
أعلم ما تخفون و ما تبدون
بل أعلم كيف تنامون و كيف تنام حرائركم
إن عاشت إحداهن
و لم تنزل سوق الحزن تبيع ضفائرها
كي تطعمكم
يا عرب الشؤم
أنا في لحدي الحي
و أنتم أموات 
فابقوا كما أنتم إن شئتم
إني الحي
فلا .. لن أحسدكم
___
 الشاعر . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 59 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2017 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,315