سيادة الرئيس محمود عباس و الاخوة في طاقم المفاوضات و العمل السياسي الفلسطيني .
لم تهتز ثقتنا بكم يوماً و إن كانت لنا رؤيا في بعض الأمور تختلف بعض الشيئ عن رؤياكم و ذلك ربما لأننا لم نكن معكم في الميدان ولم نشهد ما يدور من صراع على طاولة المفاوضات فكل ما كنا نسمعه ما هو إلا تسريبات من هنا أو من هناك و لكننا نستطيع أن نميز الخبيث منها و الطيب فلنا أيضا بصيرة ربما أغفلها الآخرون و حاولوا التلاعب بها في فترات كانت تبدو للمتابع ضبابية و مع ذلك إن كنا قد اختلفنا معك يوماً فذلك لما كنا نرى فيه خيراً لفلسطين و قضيتها و لكن لم نختلف عليك أو على طاقمك المفاوض و السياسي و ثقتنا بك و بطاقمك عميقة متجذرة لا تتزعزع أبداً , فأنت أولاً الرئيس الفلسطيني المنتخب و ثانياً الرئيس الذي لا طموح له في تمديد ولايته بل تكاد تكون الوحيد في العالم الذي يطالب بالانتخابات و يعلنها صراحة جهاراً نهاراً بأنه لن يرشح نفسه في الانتخابات القادمة عندما تتم . رأيناك بعد جهدٍ جهيد و عمل دؤوب بدون انقطاع مع طاقمك السياسي و على رأسه الدكتور نبيل شعث تجوبون بقاع الأرض ,لقاءات هنا و أخرى هناك ليثمر هذا الجهد عن اعترافٍ أممي بدولة فلسطين و نرى علم فلسطين يخفق على مداخل هيئة الأمم المتحدة ليتولى بعدها طاقم المفاوضات تحت رعايتكم العملية التفاوضية العسيرة تحت حراب الإحتلال و التملق الواضح من قِبل الجانب الأمريكي لدولة الإحتلال بل لليمين المتطرف فيها متبنيا طروحاته و رأينا صمودكم و شهدنا عليه فكنتم خير من فاوض حفاظاً على مقدرات و مكتسبات شعبنا . 
أمام هذا الصمود الذي لم يجد العدو وسيلة يستطيع بها تحطيمه و إحداث ثغرة فيه يدخل منها , ترك الأمر لوسائل إعلامه و ناطقيه فخرج من خرج منهم يرى أنك لن تكون شريكاً في عملية السلام و لعبوا على ورقة الإنقسام آملين أن يضعفوا من موقفك التفاوضي و لكنك لم تعرهم أي انتباه , استمر صمودك لتخرج علينا بعدها فئة ضالة من أبناء جلدتنا بكل أسف مرددين كالببغاء ما تلقيه ألسنة الإحتلال و أبواقه بل حاولوا أن يظهروا للاحتلال مدى وفاءهم له فتسابقت مواقعهم في الردح و السباب لتطالك و تطال الاخوة من المفاوضين من الدائرة السياسية . سيادة الرئيس , أنا من غزة و أدرك جيداً إنك لم تنس غزة و لو كنت فعلت لغرقت في بحر لا يعلم قراره إلا الله و لكن هذه الفئة الضالة لم يرقها ذلك فسعت بكل ما أوتيت من جهد إلى تفتيت الصف و لكن هذه المرة كان الصف الفتحاوي و لكنها رأت فشلها في ذلك مع انطلاق مهرجان الانطلاقة بتاريخ 4/1/2013 هذا المهرجان المليوني الذي لم تشهد له من قبل غزة مثيلا و تم كل ذلك برعاية من فوضتموه أمر فتح في غزة , الدكتور نبيل شعث , الذي لم يكل و لم يمل بل أكاد أجزم انه لم ينم خلال الأيام التي كان يتم فيها التحضير لهذا المهرجان الذي خرجت فيه غزة عن بكرة أبيها مبايعة لكم . هذا النجاح الذي أنجزة الدكتور نبيل الذي هو مبعوثكم أثار حفيظة و غل الحاقدين أكثر و هم من كانوا يدعون أن فتح غزة في جيوبهم ليستيقظوا على كابوس أقليتهم و بأنهم لا يمثلون فتح في شيئ فعادت دسائسهم عادوا لألاعيبهم القذرة في نفس الوقت الذي بدأ فيه الإحتلال ينصب شباكه حولك و حول من معك , منفذين إرادة الإحتلال و متساوقين معه بعلم أو بغير علم و على كلتا الحالتين فالأمر خيانة .
سيادة الرئيس في نهاية كلامي المرسل أرجو من سيادتكم البث في أمر الإخوة المقطوعة رواتبهم فهؤلاء وقفوا مع الشرعية بحق و ما قطعت رواتبهم إلا بتقارير كيدية بتنا نعرف اليوم و أنتم تعرفون من وراءها و لماذا و كذلك سيادة الرئيس نرجو النظر السريع في حال أسر و جرحى العدوانين على غزة فهناك عائلات كثيرة أصبحت لا معيل وينتظرون نظرة الأب منكم .
سيادة الرئيس بكل فخر و إعتزاز أقولها و أعلنها
سيروا على بركة الله و نحن معكم ما تمسكتم بثتوابتنا الفلسطينية و نحن نعلم انكم من المتمسكين الثابتين و لن يضركم شنآن قوم لاهم لهم إلا التخريب و المس بالمخلصينمن أبناء هذا الوطن .
فسيروا و نحن معكم و ستروننا ان شاء الله علن يمينكم عن شمائلكم
من أمامكم و من خلفقكم داعين لكم بالتوفيق و ان يسدد رب العالمين خطاكم لما فيه المصلحة و الخير لفلسطين و أهل فلسطين

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 117 مشاهدة
نشرت فى 2 مارس 2014 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,885