جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هُنا بِتْنا
لَيالينا
بِوادٍ غير ذي زرعٍ
سَقينا الحبَّ أحلاما
وَ رَحمُ الأمِّ
يَحوينا
وَ كانَ الليلُ في ولهٍ
مَع الأحضانِ
يَحمينا
هُنا كنَّا
هُنا كانتْ
أَمانينا
بُذورَ القمحِ نَبذُرُها
وَ نُسقيها مَدامِعَنا
فَينمو سُنبلَ الفجرِ
يُغطي وجهَ
وادينا
هُنا
نَامت عُروبَتُنا
وَ عينُ الغربِ ترعاها
تُقلِّبها على جمرٍ
وَ منْ أشلائنا الحطبُ
فَلا نمنا و لا نامت
عيونٌ أُغفلت يوماً
لِتحمي خائناً مِنَّا
أو طُفَيلاً
عالقاً فينا
هُنا كانت
وَ لا زالتْ فلسطينا
وَ لمْ نَسمحْ لأفَّاقٍ وَ دَجَّالٍ
بَأنْ يأتي و يلهو في بكارَتِها
وَيسرقُ كحلَ عَينيها
لِيغرسَ بذرةَ الغرقدْ
على عالي
روابينا
وَ لكنَّا هنا نحنُ
وَ نغرسُ فجرَ أيَّامٍ
بذورَ الشَّمسِ
كي تُشرقْ و تحرقَ
كُلَّ ما غرسوا
وَ عينُ الطِّفلِ تَحرسُنا
فَهبُّوا أمةُ العربِ
هُنا القدسُ .. هنا عكا
هَنا غزه ..
هُنا سارتْ بِرايِ العزِّ
أبطالٌ
وَ مثواهم بكلِّ الفخرِ
ضَمَّته أراضينا
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة