أَسيرُ العِشقِ يُضنيني اشْتياقي
وَ هذا الليل قَّتَّالٌ مَنامي
فَنارُ الوجدِ بالآهاتِ تُدمي
قَريحَ العينِ مَحزونَ الأنامِ
وَ نومي نامَ في رحمِ الأماني
لِيبقِ السُّهدَ مع نسكي إمامي
أناجي البدرَ أرجوهُ وِصالاً
فَيَبكي شاكياً ظِّلَ الغمامِ
أَنا يا مُنيتي ما عشتُ إلَّا
لِأحيا ناشِداً بعضَ الغرامِ
فَلا وَ اللهِ ما أمسيتُ يوماً
بِغيرِ العشقِ موبوءَ العظامِ
أَنا يا قِبلتي قَد كلَّ صَبري
عَليلُ القلبِ .. أحيا مَع سقامي
أُناجي فيكِ أطْيافاً تَراءتْ
نُجوماً دُونها حَدِّ الحسامِ
فَأُبكي الطَّيرَ و الأغصانُ حَولي
نَحيبٌ صَوتُها و الجرحُ دامي
وَ إني للهوى بحرٌ فَجودي
وَ صُبِّي العشقَ نَهراً منْ سَلامِ
عَليلُ القلبِ أرْجو أنْ تَمُرِّي
وَ لو رُؤيا بها فصلُ الكلامِ
أَقُلتِ وَ ذي سِهامُكِ في فُؤادي
سَأمضي الآن لا تسحبْ سهامي
أَنا للعشقِ أبوابٌ وَ لَحظي
بِهِ تَحيا على وقعِ المدامِ
سَأحيا عاشقاً يَرجو ضريحاً
عَلى الأهدابِ يا طيبَ المَقامِ

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 241 مشاهدة
نشرت فى 15 نوفمبر 2013 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,318