على أهدابِ عينيكِ
سقيتُ العشقَ بالدَّمعِ
غرستُ الوجدَ أشواقاً
و فاضّ الصَّمتُ عنْ سَمعي
شربتُ الكأسَ , أحزانا
بفيضِ الآهِ من قلبي
فما سارَ الهوى يوماً
وحيداً سالكاً دربي
سألتُ اللهَ يا بدري
مزيدَ العشقِ في عمري
فدنيايَ التي أحيا
تصبُّ الحبَّ في الصَّبرِ
و كمْ مثلي بهِ يشْقى
لتبقى شمسكِ الأعلى
فأنتِ القدسُ مولاتي
إلهُ العشقِ , لا يُبْلى
فهذا الطَّيرُ إذْ غنَّى
عذاباتي هي اللَّحنُ
و أشواقي التي تزهرْ
يعاني حملها الغصنُ
فيبكي البدرُ مأساتي
و خيطُ الشَّمسِ و النَّجمُ
فجودي إنَّما أنتِ
حبالُ الوصل و السَّهمُ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة