جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قدْ عَرَفنا اليومَ
كيفَ تُغْتالُ البراءهْ
كيفَ على الأكتافِ تُحملْ
ثم تُلقى بشهامهْ
تحتَ أنيابِ الدَّعارهْ
و الدُّموعُ الجارياتُ
كاذباتٌ عاهراتٌ
يومَ تُذرفُ بسخاءٍ
من عيونٍ همُّها
قتلُ العذارى
قدْ عرفنا
كيفَ يأتينا الشِّتاءُ بلا غيومْ
و فراخُ الصَّقرِ طعمٌ
للسَّوادِ ..
جُلَّها كان غرباناً و بومْ
قد عرفنا
كيفَ نجعلُ من دموعِ الأمِ
سُقْيا للفطيمْ
و أنينُ الطِّفل عزفٌ
للبغاةِ
كلما يغفو أنينهْ
تعلو أصواتُ اللئيمْ
قد عرفنا يا حبيبه
كيفَ تُغتالُ العروبه
فاغلقي عينيكِ
لا ... لا تفتحيها
إنَّ عيناي سوادٌ
فاغلقي عينيكِ أنتِ
كي لا تفقديها
افتحي صدركِ المحمومَ
بركاناً و نارْ
بلظاها اقذفينا
قد عرفنا كيفَ ضيَّعناك و لكنْ
قد قطعنا الدَّربَ
كي لا ترجعينا
فاقذفي باللهِ
لا .. لا ترحمينا
قد لبسنا ثوبَ صُهيونٍ و عدْنا
نحتسي كأسَ المدامِ
على نُصْبكِ شامخينا
كيف بالله نعودْ ؟؟
و كيف الموتُ على صدركِ يُحيينا ؟؟
إن في عينيَّ نارٌ تشتعلْ
قد هدَّني الشَّوقُ إليكِ
كلَّما أوغلَ فيكِ فكري
تخرجُ الرُّوحُ و قد أعياها النَّصَبْ
فاعذريني إنْ أنا كفَّنتُ نفسي
و اعذريني يومَ أبكيكِ لأمسِ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة