صمتَ الكلامُ فُجاءةً
فاسودَ في عيني الربيعْ
و البومُ خيَّمَ في المكانِ
راكباً شبحَ الخرابْ
حتى النُّطافُ تجمدتْ
ما انفكَ يقتلها الصقيعْ
كأنَّ الشَّمسَ قدْ ولَّتْ
أو اختفى منها الضِّياءْ
و البدرُ ما عادت جدائلهُ
تلملمُ العشاقَ في روضِ السَّماءْ
هل كان عشقي مجرماً ؟؟
حتى بهذا العشق يا قلبي تُعابْ
أم أنَّني في العشقِ
مازلتُ الرضيعْ ؟؟
أسمع أنينكَ قاتلاً
يعزفُ ترانيمَ المساءْ
مكسوةٌ بالحزنِ يعلوها النُّواحْ
و البلبلُ الشادي على الأغصانِ صامتْ
ليسَ إلا البومُ ينعقُ في المكانْ
قد باتَ ليلكَ يا فؤادي حالكاً
لا نومَ فيه و لا صباحْ
فانهضْ بهذي الرُّوحَ حراً لا تمتْ
إنَّ الذي يذوي هم الغرباءْ
حطِّم قيودَ الليلِ
حلِّقْ في الفضاءْ
افردْ جناحكَ صوبَ الشمسِ
فجِّرها
و ليكنْ من وهجِ نبضكَ
للمكانِ
حرارةٌ و ضياءْ
كن للعيونِ و للقلوبِ شهابْ
حتى يعودَ الرَّوضُ يشرقُ من جديدْ
و البلبلُ الشاديُّ يحسنُ التَّغريدْ

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 392 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,932