ناخت على القلب المتيَّم غمامةٌ
حمراء تُسقى من دم الشُّهداءِ
و البرق منها وابلٌ متلاحقٌ
قتَّال روحي لا يجود بماءِ
و الفجر يبدي في السَّواد ضياءه
يا لهف نفسي ,كم يطول رجائي ؟
فالليل قد زاد المؤجج في دمي
نارٌ تلظَّى كي تزيد عنائي
أيام عمري في العناء قضيتها
حزنٌ تمطَّى بلا نجومِ سماءِ
يا ليت شعري كم أبيت بليلتي
و الطير يشدو مع رحى الضعفاءِ
قد طال شوقي للوصال فلا أرى
إلا خصياً من خصى الأمراءِ
يهفو إلى وصل النساء,مبايعٌ
ذئب الليالي ,قاتل الضعفاءِ
هذي أنا قدس العروبة فاعلموا
قد بعتُ شَعري كي يُقامُ عزائي
هذي عظامي قد جعلت مكاحلاً
للطفل في الارحام,لا الجبناءِ
إني عروسٌ في انتظار عريسها
ناديت أهلي,من يجيب ندائي ؟
كم يسهر العشاق في جنباتيا
و الموت آتٍ كاشفاً لردائي
يا ويح أهلي كم يطول سباتهم
و القبر يبكي مع بكاء سمائي

 

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 296 مشاهدة
نشرت فى 20 مايو 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,338