<!--<!--<!--

 

لن أملًّ الرحيل

بين عينيكِ

فشراعيَ المكسورُ لا يحملني ..

إلا إليكِ

و أنا أنسجُ من أرواحِ الشهداءِ

إكليلاً ...

يزهو بين أصابع قدميكِ

و لأني أحبك سيدتي

لن أنتظر ربيعاً آتٍ

سأفتح صدري كي تشرق منه ..

شموسٌ و شموس

و نجومٌ تتلألأُ فوق جبينكْ

لتعودُ الأطيارُ على الأغصانِ تغني

مع لحنِ البدرِ الساطع من قلبي

أغنيةَ العشقِ المنسية

يا درة تاج العربية

لن أشكو الوقفَ على بابك

و خذي لحمي ..

أنثره سماداً

كي ينمو الزيتون على أعتابك

وبقايا الروح الفانيةُ

ألقيها قرب الأبواب

كي يشرق زهر الحنونِ

لتعود الفراشات الحزينة

ترفرفُ في أيدي الأحباب

تلثم خدَّ الزهرِ

تمتص دمي ..

و تطوف به بين الأزهار

لأعود فأولدُ من جديد

لأني لأجلكِ كنت الشهيد

ابن الشهيد

هذا الربيعُ ,أنا خَلقتُ ..

فهل ترين بديعه ؟

هل شممت أريجه ؟

هيا افتحي عينيكِ

انظري صُنعي فيه

كيف أزهى الروضُ معه

كيف تجلَّى

و انظري يا منيةَ الروحِ صنيعه

لن أملَّ الرحيل حبيبتي

سأجثو تحت الأقدام

بألف عمرٍ مع عمري

أشرب كاسات العشقِ ..

معتقة برحيق الآلام

أغلق عينيَّ و أسكر

كي تلقي بي

على شطآن شفتيكِ الأحلام


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 10/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
2 تصويتات / 272 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,849