يا أيها الوطن المخضَّب بالدِّماءْ
تعلو جبينَه أنْجمٌ , و سحاباتٌ من رعد ٍسوداءْ
ها قد خرج من الرَّحمِ الوليد
فهز إليك بجذع الصَّبرِ , تسَّاقط عليك ومضاتُ برقٍ من أيلول
كي تصْبغ بالنُّور الشَّعر الأسْودَ في رأسك بدل الحناءْ
فالصَّمتُ اليقْظان تكلَّم , قرع الأجْراسْ
بحناجرَ كانتْ مهجورة , صاحت في الحُرَّاسْ
انْهضْ , فعلى جسدي اليوم , يغني المتراسْ
فالغضبُ المعصوبُ العيْنيْنْ
و الدَّرْبُ المثْقوبُ الرِّئتيْنْ
أضْحى في صدْري كالطُّوفانْ
مدَّ الأذْرعَ , قدْ فرد الأحْضانْ
ليطرِّزُ من خطواتِ الشُّجْعانِ , خطوات الفرْسانْ
معطفه النوري المشْرقُ بالآمالْ
ينْطلقُ بشراعٍ من نورٍ في قلْبِ الشَّلالْ
في قلبِ القدْسِ الرَّاقصِ كالموالْ
كالطَّاووسِ المخْتالْ
انْهضْ , فقدْ أثْمرِ الرَّحمِ الفلسطيني آلافُ الصغارْ
هبَّ الصغارُ و أخرجوا مليونَ شمسٍ تشرقُ في النَّهار
هذي جراحك تلْتئمْ
فانهضْ و ضمدها معي
اشربْ دمائي بلسماً
و انظر عيونَ الصَّابرينَ , انظرْ عيون الكادحينْ
مع ومْضةِ الإصْرارِ في عيونِ الثَّائرينْ
ترْنو إليكَ , فهيَّا قُمْ


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 269 مشاهدة
نشرت فى 1 أكتوبر 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,971