لأني أنا القدس
من عاشت المعاناة و الاسر و التعذيب
من قصت ضفائرها و بيعت في سوق النخاسة
و لأن بائعيها مازالوا يسترقون السمع و يحاولون بيعها مرات و مرات
عندما يستبيحون دماء عشاقها في عالمنا العربي
لم أستطع , رغم القيد أن أقف صامتة و أنا أرى ما يحدث من مجازر لعشاقي على يد من تلوث تاريخهم بعار بيعي و ببع غيري و كانوا الأكثر حرصا على أمن من اغتصبني
لهذا خرجت كلماتي هذه رغم و رغم جرحي


عودة هولاكو ...

ها قد عاد هولاكو
فلا تحزني يا شام .. لا .. لا تيأسي
قد عرفنا المجد فيكِ .. هيا فانهضي
ضمي جراحي مع جراحك
دعينا نلملم أنوار الصبح
لتوحد جرحك مع جرحي
إني أنا القدس العتيقة
بدمائي قومي و اغتسلي
اغتسلي من رجز الجزارين
من دنس الأفاقين الحمقى
من يقف على شرفة قصره يأكل لحم الموتى
لا زلت أنا صامدة .. صابرة
رغم القيد و رغم السجان
أنظر صوب عيونك
عين ترنو لحماة
و الأخرى تنتظر الفجر القادم من أرض الجولان
انتفضي يا شام و ثوري
أبوابي لا زالت مشرعة
أنتظر جحافل تأتيني من خلف الأسوار الوهمية
تحمل رايات النصر بأيادٍ قد عرفت طعم الحرية
انتفضي على ابن الثعبان
من باعني قبلك و باع الجولان
انتفضي .. فإني أنتظر
أنتظر الشمس لتشرق فوق روابيك من جديد
تحمل البشرى لقلبي
و يحملها الشهيد تلو الشهيد
حطمي أنياب هولاكو
و أذرعه الممتدة في الأركان
من أجرى دمعك مدرارا
و يسمي نفسه بشارا
حطميه و ثوري
في السهل و في الجبل .. على طول الشطآن

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 738 مشاهدة
نشرت فى 5 أغسطس 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,367