بسنابلِ المطرِ ..
المضرَّجة الثيابْ ..
وحيدة بين السحابْ ..
حيث لوَعني الفراق
فدثَّرتنيَ أحضانُكِ الحزينة بالعذابْ
هناك يا حبيبتي كنتُ أنا
أطيرُ في ليلِ الضَّباب
أحلق بجناحيَ المكسور ..
و قد مللْت الاغترابْ
يلوح لي فجرٌ جديد
أحقا ما تراه العين؟
أم هذيان مجنون ؟ أم سراب؟
رأيتُ جراحيَ ترتدي ..
أغنية السّهول و الجَّداول و الهضابْ
رأيت الصُّقور تعتلي قممَ الجبال
و حنينها يرنو إليك ..
يصارعها شوق الإيابْ
أوَّاه يا حبيبتي ...
قد طال شوقي و انتظاري
لأراكِ في حلة عروسٍ ..
تلقي على القلب التَّحية
بلا دموعٍ أو عتابْ
أوّاهُ من زمنٍ سيأتي
أوّاهُ من شهرٍ سيأتي
يحملُ البشرى لقلبي ..
مع قلوبِ العاشقين
القابضين على الزناد
المغنين للأمل المورق فوق الأعتاب
أواه لو كنت يوما تدركين ..
كيف تسكرني الهموم إن نسيتك
كيف من اسمك غرست أنجما في كل منعطف و دار
و نثرت أوجاعي المعراة فوق أشواك القفار
لغرستِ في صدري بكل الشوق سهمك
و جعلتِ من قلبي المذبوح شريانا لقلبك

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 40/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 380 مشاهدة
نشرت فى 23 إبريل 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

123,719