<!--<!--<!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"جدول عادي";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
</style>
<![endif]-->
في غزة ..
عجوز على قارعة الطريق
تحمل بين يديها حزمة أوراق
من نعناع أو بقدونس
تنظر من يدنو منها
بحثا عن بعض بضائعها
أرهقها السفر من غزة حتى خان يونس
و الزوج المغلوب على أمره
يحيى الملل القاتل في صدره ..
في نفسه
مع نبض فؤاده
جدران البيت باتت معلم أسره
في غزة ..
طفل يجري في الشارع
يبحث عن لقمة عيشٍ
فيبيع بعض سكاكره
ليعود لأمٍ تحضنه بحنان
لكن لا تقوى أن تمنعه ..
فالجوع بمدخل معدتها قابع
في غزة ...
يشعر من كان لها يوما عاشق
من ضم شواطئها صدره
بعذاب الغربة يقتله
فيناجي الطير ليحمله
بحثا عن وطن آخر يحضنه
في غزة ..
غول مجنون يفتك بالناس باسم الأسعار
و بضائع تجري تحت الآرض كما الأنهار
لكن
لها طعم العلقم و الصبار
في غزة ..
عاد التاريخ ليحكي سيرته الأولى
أوقف حشاشا عجلته
قد باتت يده في غزة هي الطولى
ينشر أفران الطين على الطرقات
و بإسم الدين يحلل ما فيه نص قد ورد
و حديث أكد تلك الحرمات
اليوم أخاطب أهل القمة
من خلف دموع أحبسها بكلام تأكله الحسرة
قد كانت غزة موطنكم و القدس عروس عروبتكم
هل هانت في أعينكم غزة
كي تترك نهبا للكهان و عباد الظلمة
قد عاد التاريخ بنا للعصر الحجري ..
لا بل للعصر الطيني
بتنا نهبا للبرد القارس
بحصار قد فرض علينا
من خارج غزة .. لا بل من داخلها
و التهمة دوما جاهزة
إني غزاوي ابن فلسطين
هل أنظر فيكم نخوة معتصم ؟
أم يبقى وطني
مع نسمة ريح يتأرجح ؟
لا أعرف عنواني فيه
لا أعرف اسمي